تعد الأسرة نواة المجتمع و اللبنة الأولى في بنائها، وهي الملاذ الأول و الأخير حيث يجد الطفل الراحة و الأمان و لكن ليس بصفة تامة، ففي بعض الأحيان تحدث بعض الخلافات التي لا تخلو منها أي أسرة و التي بدورها تخل باستقراره النفسي.
فمن المعروف أن الأطفال يتأثرون بما يدور حولهم خاصة فيما يخص العلاقات الأسرية و بشكل خاص العلاقة بين الوالدين.
ففي معظم الحالات تؤثر الخلافات الزوجية على الأطفال في عدة جوانب من شخصيتهم فتسبب لهم بعض المشاكل و الاضطرابات، فنجد ان هؤلاء يعانون من نقص الثقة بالنفس و نقص الثقة بالوالدين و يتزعزع لديهم مفهوم الأسرة المتكاملة و المتجانسة، عدا ذلك ظهور مظاهر أخرى كتدني التحصيل الدراسي و ذلك بسبب نقص الانتباه و قلة التركيز.
كما ربط بعض الباحثون الخلافات الزوجية بظهور المشاكل النفسية على الأطفال كالخجل وحب العزلة و كذلك العدوانية فيستعمل الأطفال نفس الطرق و الأساليب التي يرونها عند والديهم أثناء مواجهة بعض المواقف أو أثناء الخلافات.
و لتجنب مثل هذه التأثيرات، يتوجب على الزوجين فتح باب الحوار و النقاش لمعالجة كل المشاكل و إظهار الإحترام المتبادل بينهما رغم اختلاف وجهات النظر و تجنب النقد خاصة على مرأى ومسمع من الأولاد و في حالة حصول الخلاف يجب على الوالدين الشرح و التوضيح لكي تتعزز لديهم الثقة، كما يجب زرع الإيجابية و الهدوء في المحيط الأسري للمحافظة على التوازن النفسي لديهم.
بوعروج ساسية