الهضاب el hidhab tvتعليم

أهمية الروضة في بناء شخصية الطفل

تعتبر الروضة المؤسسة التربوية الأولى بعد الأسرة في المسار التربوي والتعليمي ،الذي يمتد من المهد الى اللحد،  يكتسب فيها الطفل مهاراته الأولى. تمتاز بخصائص مختلفة عن باقي المؤسسات التعليمية نظرا لحساسية المرحلة العمرية لمرتاديها.

 نجد بأن الروضة المكان الأول الذي يقوم فيه الأطفال بتفريغ الطاقة الزائدة في إطار تعلمي ويجدون أيضا المتسع الكافي للعب والذي بدوره ينمي المهارات العقلية والإنمائية.

كما تهيئ الطفل للنضج و للولوج إلى المدرسة ليعتاد على النظام الدراسي و الاندماج في الحياة الاجتماعية من خلال جماعة الرفاق حيث يتعرف على أطفال اخرين من نفس عمره و لكن من بيئات إجتماعية أخرى فيتفاعل معهم بطريقة او بأخرى و يتعرف على خبراتهم و تجاربهم.

الامر الذي يستدعي الإنتباه الى أدق التفاصيل المتعلقة بالبرنامج التعليمي، المعلمات والمربيات، الأدوات التعليمية والتواصل مع الاولياء وتوفير الجواء المناسبة والرعاية الصحية وكذلك التطوير المستمر لجميع هذه النقاط، فمهمة الروضة ليست تعليمية بحتة وإنما تركز على التعلم بطرق سلسة وبسيطة كاللعب والمشاهدة والاستمتاع وإدراج الرحلات مثلا والعروض.

إذا فمن المهم جدا على الاولياء إختيار الروضة التي سيرتادها أطفالهم بحرص وبدقة شديدة لان ما سيستقبلونه في الروضة يعد اللبنة الأولى في بناء تعلمه وفي بناء شخصيته ومهما كانت درجة ثقة الاولياء في الروضة وما تقدمه والأهمية الشديدة لها في تطوير وبناء شخصيته فإنه لا يجب عليهم أن يتوقعوا من الروضة إحداث تغير كبير في سلوك الطفل لأن الهدف من الروضة ليس التعليم بصفة خاصة بل الأهم وهو إكتساب المهارات الأولية التحضير للطور الأول من تعليمه.

                                                                                                  بوعروج ساسية

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button