يعد اللعب طريقة للاكتشاف و اسلوب يعبر فيه الاطفال عن مشاعرهم اذ يعتبر عن نشاط فطري ممتد و يساعد على تطوير عملية النمو ،و عليه إهتم الكثير من علماء النفس والتربويون بموضوع اللعب نظرا لكونه عامل أساسي في حياة الطفل و أهميته الكبيرة على جميع الجوانب في حياته.
حيث ترى الدكتورة ماريا مونتسوري Montessori بأن اللعب مدرسة كبيرة ينشأ الطفل في كنفها و ينمي بواسطتها قواه الجسمية، الفكرية و الاجتماعية كما أنها تؤهله من جميع الجوانب لخوض غمار الحياة.
إذ نجد أن اللعب يساعد على النمو الجسمي، الحركي، من خلال الأنشطة التي يقوم بها الطفل أثناء ممارسته لهذا النشاط،و ينقسم اللعب لعدة أنواع، من ألعاب جماعية و فردية تنمي القدرات الاجتماعية و الشخصية فيكتشف الطفل اطفال غيره و يكون علاقات معهم يتعلم كيفية التعامل والاحترام.
في حين ألعاب تعليمية تكسبه مهارات عقلية و فكرية فتنمي ذكاءه و قدراته في التحليل، و ألعاب ترفيهية تهدف إلى التنفيس و التخلص من المكبوتات.
كما ذهب بعض الاخصائيين إلى الإعتماد على اللعب كأسلوب لعلاج المظاهر النفسية حيث أنه يجعل الطفل يعبر بشكل أفضل، وأن الأطفال الذين يلعبون باستمرار دائما يتمتعون بثقة عالية في أنفسهم ما يجعلهم بعيدين عن التوتر ، الخوف ، العزلة و الإنطواء.
يذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم أعطى الحق في اللعب نظرا لأهميته من خلال ما روي عنه في اللعب مع حفيديه الحسن و الحسين و كذلك مع عائشة رضي الله عنها.
و عليه من الضروري على الآباء و المربّين الإدراك بأن اللعب حق من حقوق الأطفال و كذلك ضرورة تربوية و بيولوجية لإستمرار حياة أبنائهم، عليهم ممارستها في أفضل الظروف.
ساسية بوعروج