إن أول مدرسة يرتادها الطفل في حياته هي العائلة، مدرسة أمه و أبيه في هذه المؤسسة تتشكل شخصيةالطفل ،نفسيته ،سلوكياته ،وتصرفاته سلبية كانت أم إيجابية ، و التي تعود سواء بالضرر او بالمنفعةعلى المجتمع .
وكما نعلم جميعا بأن صلاح المؤسسة العائلية يعني صلاح المجتمع ،وهذا الصلاح ينطلق من الوالدين إذا أدركا مسؤولياتهما وواجباتهما تجاه ابنهما .هناك أولياء أدركوا دورهم و آخرون لم يفعلوا ذلك، بل تركوا هذه المهمة مكدسة على ثاني مؤسسة يرتادها الطفل الاوهي المؤسسة التربوية و التعليمية ،تحديدا الأستاذ. حيث تظن فئة من الأولياء بأن تربية الطفل هي مهمة الأستاذ وحده، متناسين و جاهلين بأنها عملية تكاملية و اشتراكية بين الاثنين.
فالأستاذ مهمته إكمال و تصحيح النقائص التربوية و ليس زرعها جذريا ،لأنه سينشغل عن وظيفته الأساسية ألا و هي التعليم و نذكر ان عدد التلاميذ أزيد من ثلاثين تلميذا أي ليس هناك تلميذا واحدا لتربيته و تعليمه. وعليه على كل ولي أمر تحمل مسؤولية تربية ابنه وزرع القيم الاخلاقية فيه و إن نقص بعضها يكملها الأستاذ ،لكن الخطر الأكبر هو انعدام الاثنين فيصبح هناك تعطيل لزملاء الكفل
و لمؤسسة التربية و التعليم ككل.
أصالة.قدور شريف