تحيي الجزائر ، اليوم 04 أوت 2024 ذكرى اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي الذي أقره رئيس الجمهورية ، القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وزير الدفاع الوطني ، ” عبد المجيد تبون” ، بالمرسوم الرئاسي رقم 22-217 المؤرخ في 8 جوان 2022 ، عرفانا بالأدوار الريادية للمؤسسة العسكرية في حماية الوطن والاضطلاع بمهامها الدستورية .
و اصبح الجيش الوطني الشعبي ركيزة أساسية في أمان و استقرار الجزائر، و صيانة الأمانة و حماية السيادة الوطنية .
حيث أضحى سليل جيش التحرير الوطني الحرف الأول في استيراتيجية تطوير المنظومة الدفاعية ، و شارك في بناء الدّولة الجزائرية المستقلّة، وذلك بالاعتماد على الشّرعيّة التاريخيّة بالإضافة إلى أدواره العملياتيّة، العسكريّة ، والأمنيّة ، التي اضطلع بها في النصوص الدستورية ، بداية من دستور سنة 1963 ، وميثاق الجزائر لسنة 1964 ، والتي تم تكريسها في دستور سنة 1976 .
و لايزال الجيش الشعبي الوطني يواصل مجهوداته الكبيرة من أجل بلوغ عمق الإحترافية و تثمين ركاىزه و تعزيز قدراته للوصول إلى وحدة قوية لا تقهر ، مثلما اوصى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول “السعيد شنقريحة” في مناسبات سابقة .
و في ذات السياق ، فالمؤسسة العسكرية الجزائرية بلغت الاحترافية في مواجهة التحديات الأمنية ، و كانت و ما زالت المتفردة في سلميتها وفي تآلفها العظيم مع كافة فئات الشعب ، مؤكدة العمل تحت المبادئ التي عمل بها شهدائنا الأبرار .
و تحت شعار ” الجيش الوطني الشعبي.. سليل جيش التحرير الوطني … حامي الوطن … فخر الشعب ” ، درعِ الجزائر وحامل لواء جيش التحرير ، حقق مكاسب وإنجازات عظيمة و باهرة لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ، بالرغم من السياقات الدولية غير المستقرة على مستوى فضائنا الإقليمي وحتى العالمي .
و كان قد أكد الرئيس ” عبد المجيد تبون ” في زيارة قادته إلى مقر وزارة الدفاع شهر ماي الماضي ، ” إن السيادة الوطنية تصان بالارتكاز على جيش قوي مهاب واقتصاد متطور، وأن الجيش الوطني الشعبي قوي وسيتقوّى أكثر لحماية هذه السيادة “.
و جاء في آخر عدد من مجلة الجيش الوطني الشعبي ” و الذكرى أيضا مناسبة يتعين علينا خلالها دائما وأبدا ، مثلما أكده السيد الفريق أول السعيد شنفريحة ، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ” ألا ننسى حجم التضحيات المقدمة من قبل أولئك الرجال البواسل الذين انتصروا بالنزر اليسير من الإمكانيات ، ولكن بالكثير من الإرادة والعزيمة على إحدى أعتى قوى الاستعمار وأبشعها في التاريخ الحديث حتى تكون لنا هذه التضحيات نبراسا نستنیر به من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات التي تروق بجيشنا وبنبل المهام الدستورية العظيمة الموكلة له ” .
وينفرد الجيش الوطني الشعبي عن بقية جيوش العالم بكونه لم يتأسس بمرسوم، وهذا من بين العوامل التي تفسر الدلالات العميقة للبعد الوطني والامتداد الشعبي لسليل جيش التحرير الوطني الذي ولد من رحم معاناة شعب تكبد الويلات وقرر تفجير واحدة من بين أعظم الثورات في القرن العشرين .
و للتذكير ، فقد صدر المرسوم الرئاسي رقم 22-217 المؤرخ في 8 ذي القعدة 1443 الموافق لـ 8 جوان سنة 2022 ، تزامنا مع ترسيم هذا اليوم الوطني الذي يخلد تاريخ تحويل جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي في 4 أوت 1962 .
يتم الاحتفال بهذا اليوم الوطني على مستوى كامل مكونات الجيش الوطني الشعبي في ربوع الوطن ، خلال تنظيم تظاهرات وأنشطة مختلفة تمجيدا وعرفانا لشهداء ومجاهدي ثورة التحرير المباركة .
طبّي غنية.