الإعلامي نجم الدين سيدي عثمان :
ما أعرفه عن وليد صادي أنه يملك شهادة جامعية، كما أنه مدير عام لمجمعه (مجموعة شركات) منذ 2004، ولا أظنه غبيا كي يتقدم بملف ترشح ينقصه المؤهل الدراسي أو الوظيفي.
عرفت وليد عام 2006 في فريق وفاق سطيف، كان في 27 من عمره، مناجير لفريق يضم تشكيلة لامعة، سيتوج بها النسر السطايفي في نهاية الموسم بكأس العرب بعد سنوات عجاف، شاب ديناميكي، ذكي، مفاوض جيد وصاحب قدرات عالية في الاتصال.
عرفته بعدها في المنتخب الوطني في رحلات كثيرة، حيوي جدًا، صاحب علاقات قوية ونافذة يجيد بفضلها تدبر أموره، يعرف كيف يواجه مخططات الأفارقة وعارف بخبايا الكرة
، عندما لا تراه فهو بصدد حل كل المشاكل وعندما يظهر فقد تم تسوية كل شيء، بما في ذلك مشاكلنا نحن الصحفيون، فكثيرا ما مال لصالحنا بعد أن كان روراوة يحب غلق الأبواب في وجوهنا، لذا تجد علاقته طيبة جدًا بأغلب الصحفيين الذين سافروا مع المنتخب.
👈 كثيرا ما كنت أرى في وليد صادي نموذج الشاب الجزائري الطموح الذي يمكن أن يدخل “الكاف” ويترقى ويقول كلمته، وقد دخل هذه الهيئة في لجنتين والتقيته في القاهرة (في مدينة 6 آكتوبر بمقر الكاف) ورأيت شبكة علاقاته لكن الأمر لم يستمر، وغادر “الكاف” بعد أن حرم من تفويض (سنياتورة) حرمه منها أحد رؤساء “الفاف”.
لكن ما دام اختار الترشح لرئاسة الإتحاد الجزائري، وأنا شخصيا لا أحب المسؤولية ولا أرجوها لمن أعزهم، خصوصا أن المهمة ليست سهلة، وإن كان لا بد من الاختيار فأراه و(العلم عند الله) قادر على إنقاذ ما يمكن إنقاذه، رغم أن التركة ثقيلة، لكني أثق في أنه في حال وصل إلى المنصب (إن لم يصل فربي يحبو وتهنى صح صح) فهو بفضل علاقاته وتحركاته ورؤيته المختلفة للأمور قادر على تغيير الأمور ولم لا تحقيق ما يسميه في المنشور (نهضة كروية) أو على الأقل بداية، ولا نزكي على الله أحدًا.
👈يكفي أنه غير تقليدي وغير مستهلك، منفتح وناضج وشاب بطموح غير محدود ويكفي أني أكتب عنه هنا، ولا أزكي نفسي لكنني لو رأيت فيه ما يثير الريبة والشك طيلة معرفة استمرت 17 عامًا (استمرت بعيدًا عن عالم الكرة ونفاقها)، لما نال شرف كتابة جملة عنه…بالتوفيق له سواء رأس “الفاف” أو بقي ذلك الرجل المتواضع الذي يتوسط مكتبه مكتب موظفيه..
عبد القادر عقون
