يحتفل الامازيغ في يوم 12 من يناير برأس السنة الامازيغية لعام 2972 ، حيث اكتسب هذا الاحتفال أهمية إضافية باعتباره وسيلة لإثبات و إرساء حيوية الهوية الثقافية، و يرمز الى التوازن الذي ينبغي على الانسان أن يحققه مع الطبيعة ، و إحياء للرابط بين الامازيغ و الارض التي يعيشون فيها ما جعلها تعرف باسم “السنة الفلاحية” إحتفالا بعيد الطبيعة و الحياة الزراعية ،النهضة و كذا الوفرة والمتجذر في الحكايات الشعبية القديمة شمال إفريقيا.
و يحتفل أمازيغ كل من الجزائر، تونس ،المغرب و ليبيا و أجزاء من مصر، و كذا الشتات برأس السنة الامازيغية الجديدة ويطلقون عليه اسم “يناير” Yennayar ، و يوافق بداية ما يعرف باسم ” الليالي السود” التي تدوم 20 يوما ، و تسمى اللغة التي يتحدث بها الامازيغ ” تمازيغيت” و لها العديد من اللهجات الامازيغية التي تختلف عن بعضها البعض من حيث النطق و القواعد.
و منذ عام 2016 ، اعتمدت السلطات الجزائرية يوم 12 جانفي / يناير من كل عام يوم عطلة رسمي احتفالا برأس السنة الامازيغية.
في حين تركز احتفالات يناير عل التجمعات العائلية و الاستمتاع بالموسيقى المبهجة المصحوبة برقصات و اللباس و مأكولات تقليدية ، كما تتضمن الاحتفالات أيضا محاضرات و أنشطة أكاديمية مختلفة تهدف الى التعريف بالحضارة الامازيغية و تاريخها وتناقش ايضا مشاغلهم و ثقافاتهم و مكانتها في مجتمع.
مروة عثماني