بعد أشهر لا تحصى من انتهاء فيروس كورونا، لم يمهل فيروس جدري القردة العالم، لتظهر تهديداته, أين ظهر بداية و ككل مرة في أوروبا رغم أن موطنه الاصلي هو غرب افريقيا.
و الجزائر مهددة بهذا المرض كون حدودها البرية و الجوية مفتوحة مع دول كانت قد سجلت فيها اصابات.
يعود ظهور فيروس جدري القردة الى عام 1958 لدى الحيوانات ، و قد سجلت أول حالة عند البشر عام 1970 في الكونغو الديمقراطية ، و حتى في الولايات المتحدة الامريكية في بداية الألفينات.
و من تلك الفترة بقي الفيروس متوطنا في افريقيا الغربية دون انتشار.
وينتقل هذا الفيروس عن طريق اللعاب و العلاقات الجنسية بمعنى ينتقل بشكل خاص عبر السوائل البيولوجية و حتى عن طريق تناول لحوم غير مطهية جيدا الحيوانات المصابة، حيث تمتد فترة الفيروس في الجسم من 6-16 يوما ، وله مرحلتين الاولى مرحلة الغزو أعراضها حمى صداع الوهن ألالم في العضلات و الظهر و تضخم الغدد اللمفاوية ، أما المرحلة الثانية تتمثل في طفح جلدي تظهر أثناءها ظهور بثور و حويصلات سائلة على الوجه و الاطراف العلوية و السفلية.
و تختفي الأعراض خلال فترة ما بين 15-21 يوما ،و عادة ما يقدم علاج في غياب دواء خاص به، و يتم تشخيصه عن طريق الاختبارات الاكلينكية، و يعتبر هذا الفيروس غير خطير الا أنه أقل شراسة و عدوانية من جدري القردة المنتشر عام السبعينات و الثمانينات.
مريم رتمة