الجزائرالعالمالهضاب el hidhab tv

الجزائر تنتفض من أجل تصحيح الظلم التاريخي لإفريقيا بمجلس الامن

 

شارك اليوم 12 أوت 2024 ، الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج السيد ” لوناس مقرمان ” في نقاش رفيع المستوى بمجلس الأمن حول ” تصحيح الظلم التاريخي ضد إفريقيا بفعل غياب التمثيل الفعال لها في مجلس الأمن ” حيث ترأس هذا النقاش في مجلس الأمن رئيس جمهورية سيراليون ” جوليوس مادا بيو” بصفته رئيس مجلس الأمن لشهر أوت 2024 ، الأمين العام للأمم المتحدة ” أنطونيو غوتيريش” ، ورئيس الجمعية العامة الترينيدادي “دينيس فرانسيس” وكذا العديد من الوزراء كبار المسؤولين.

و افتتح السيد مقرمان كلمته بنقل مقرمان تحيات رئيس الجمهورية، السيد ” عبد المجيد تبون ” إلى نظيره السيراليوني منسق لجنة العشرة المعنية بإصلاح مجلس الأمن ، وتمنياته الخالصة بنجاح هذا النقاش .

و حسب بيان صادر من وزراة الشرون الخارجية الجزائر ، فقد قدم الأمين العام السيد ” لوناس مقرمان ” تحليلا مختصرا للسياق الدولي والإقليمي الراهن المثقل بالتحديات والمخاطر التي تهدد السلم والأمن الدوليين أمام ” الشلل شبه التام الذي يطال مجلس الأمن الأممي وإخفاقاته المتكررة في وضع حد، أو حتى كبح، سياسات الأمر الواقع والإجراءات أحادية الجانب .

و أصاف مقرمان حسب ذات المصدر ” أن القارة الافريقية قد عانت بشكل كبير من هذا الواقع المؤلم والمتأزم الذي يفرض نفسه خصوصا في منطقة الساحل الصحراوي ، كما ذكر في ذات السياق بالمعاناة المستمرة التي يعيشها شعب إقليم الصحراء الغربية المستعمر أكثر من 50 عاما وكذلك ما يعيشه أشقاؤنا الفلسطينيون من مأساة حقيقية تتفاقم يوما بعد يوم وحرب الإبادة التي تشنها سلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 10 أشهر على التوالي بسبب عجز مجلس الأمن عن ردع المحتل الإسرائيلي عن جرائمه ” .

وأعرب المتحدث عن قناعة الجزائر بحاجة مجلس الأمن اليوم للصوت الافريقي ، “صوت الحكمة وصوت الالتزام وصوت المسؤولية” مذكرا في هذا السياق بالموقف الافريقي الذي يرتكز على المبادئ التي تتم تحديدها في “توافق إيزلويني” و “إعلان سرت” اللذان يعتبران الإطار المرجعي الأساسي والوحيد.

كما استعرض ممثل الجزائر بحسب البيان نتائج الاجتماع الحادي عشر لوزراء خارجية لجنة العشرة الذي استضافته الجزائر في شهر جوان الماضي، والتي دعت إلى تصحيح الظلم التاريخي الذي تعاني منه القارة الافريقية باعتبارها الغائب الوحيد في فئة الأعضاء الدائمين والأقل تمثيلا في فئة الأعضاء غير الدائمين ، كما دعت إلى إعادة فعالية مجلس الأمن وقدرته على التحرك في وجه التهديدات المتنامية للسلم والأمن الدوليين، وكذا أن يشمل الإصلاح جميع المسائل المتعلقة بأساليب عمل المجلس واستعمال حق النقض ” الفيتو”، و أخيرا أن يظهر الأعضاء الدائمين دعما صريحا والتزاما واضحا بمسار الإصلاح من خلال الاستجابة الفعلية لتطلعات إفريقيا المشروعة .

وختاما ، أكد الأمين العام لوزارة الخارجية تمسك الجزائر الدائم والتزامها الثابت بالموقف الافريقي المشترك وكذا التزامها ، من موقعها كعضو غير دائم في مجلس الأمن ، بأن تكون صوتا صادقا في خدمة مصالح إفريقيا وتطلعاتها .

طبّي غنية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button