دروس الدعم ظاهرة مألوفة يعيشها الكثير من الطلبة ، حيث اعتبرها الكثيرون أنها قاعدة يجب الارتكاز عليها لتحقيق نتائج مرضية خلال الفصول الدراسية على عكس البعض الذي اعتبرها أنها مضيعة للوقت.
و أكد الكثير من الأولياء أن أبناءهم أصبحوا يعتمدون على الدروس الخصوصية أكثر من المدرسة التي يقضون فيها وقتا أطول حيث يرون أنها تخدم التلميذ لما توفره من توسيع المكتسبات وإثرائها ودعمها.في حين اعتبرها البعض منهم أنها مضيعة للوقت على حساب جهد التلميذ وقدرته على التحمل.
من جهة أخرى أكدوا أن هذه الظاهرة كانت مقتصرة على تلاميذ الأقسام النهائية لإيجاد حصص دعم في بعض المواد الأساسية المناسبة لكل تخصص استعدادا لاجتياز الامتحان النهائي، ثم انتقلت هذه الظاهرة إلى الاطوار التعليمية الأخرى من التعليم المتوسط ،الابتدائي، وأصبحت تنجز بكل حرية من طرف الأستاذ أو المعلم سواء في اختيار المضمون، المكان أو الزمان.
في نفس السياق أشادت فئة أخرى أنه بالعودة قليلا للوراء يتضح أن جيل المدرسة القديمة لم يكن يساعد نفسه بالدروس الخصوصية،ومع ذلك فإنه خلق الاستثناء بالمستوى العلمي، غير أن جيل الاصلاحات انتشرت معه ظاهرة الدروس الخصوصية بشكل رهيب، و عليه فهل هذا يعود ذلك إلى تدني مستوى الطلبة ؟ أم أن الاساتذة يبذلون أقل جهد في شرح الدروس ليدفعوا بالطلبة والتلاميذ إلى دروس الدعم بمقابل مادي مباشر؟ أم أن الاصلاحات التربوية يشوبها الغموض وتتحمل مسؤولية انتشار الظاهرة؟
هاجر صواليلي