الجزائرالهضاب el hidhab tvمجتمع

المولد النبوي الشريف: ألعاب نارية ومفرقعات … طقوس وشعائر تتنافى مع مقومات العقيدة الإسلامية

      يحتفل العالم الإسلامي على غرار الجزائر كل سنة بالمولد النبوي الشريف المصادف لـ 12 ربيع الأول1442هـ هذا الشهر الذي يلقب بشهر الأنوار نسبة لميلاد النبي صلى الله عليه وسلم.

وللمناسبة الدينية ضوابط وأسس يشرعها الإسلام ما هو متعارف عليه من إحياء ندوات وملتقيات دينية حول السيرة النبوية ، في حين نجد كذلك مساجد ودور حفظ القرآن تنظيم مبادرات تحتضن مسابقات فكرية ودينية للطلبة وأهل الدين لاسيما تكريم حفظة القرآن  ، إذ تثمن هذه المبادرات بمدائح وقصائد شعرية دينية حول خصال النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ، لكن ما يصوره ويترجمه واقع اليوم من مشاهد وممارسات تشمئز لها القلوب والنفوس وتضرب في عمق صورة الإسلام وتعاليم الدين الإسلامي ، حيث نجد جل الشباب والأطفال يقدسون هذه الاحتفالية بألعاب ومفرقعات نارية وما يترتب عنها من مخاطر جسيمة التي قد تهدد بحياة الفرد والمجتمع الجزائري.

 لطالما عشنا العديد من الوقائع والأحداث التي راح ضحيتها أبرياء صغار … شباب في عمر الزهور، هناك من فقد عينه وهناك من أصيب بحروق بالغة… تشوهات جسدية ، وما زاد الطين بلة تلك الحرائق التي نشبت في البيوت والمنازل وأودت بحياة بعض الأفراد من العائلات ،  لما كل هذه التصرفات ؟  هذا راجع لغياب الوعي وانحلال القيم لا محال فمن المفترض أن تسهم المؤسسات التربوية والدينية ودور التنشئة الاجتماعية على غرار المساجد في شن حملات توعوية تحسيسية بمخاطر هذه الألعاب والوسائل والتي تتنافى والأسس الإسلامية.

هذا من جهة،  ومن جهة أخرى تحسيس أفراد مجتمعنا بطرائق وشعائر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف باعتبارها فرصة للتقرب بها إلى الله بالصيام والدعاء والإكثار من الصلاة والسلام على أفضل خلق البشرية سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، وتكون منبرا للتشجيع على العودة إلى الله و التوبة النصوح بالصلاة والقيام وتهذيب اللسان ببينات من الذكر الحكيم ، فكل التوجيهات والإرشادات التي أشير لها أعلاه تندرج ضمن تجسيد القين التربية والدينية السوية في المجتمع الجزائري.

مهداوي. نصرالدين

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button