في إطار حملة تضامن دولية متصاعدة مع نضال الشعب الصحراوي من أجل حقه في تقرير المصير، قام الناشط السويدي البارز ينجاما لدرع بجولة موسعة شملت عدة دول أوروبية، بهدف حشد الدعم العالمي للقضية الصحراوية وتسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة لحقوق الشعب الصحراوي.
وقد شهدت الجولة لقاءات مهمة في إسبانيا وفرنسا، حيث كان للجالية الصحراوية حضور قوي ومؤثر. التقى لدرع بممثلي الجالية الصحراوية في هذه الدول، حيث أتيحت الفرصة لبحث مستجدات القضية وتبادل الآراء حول كيفية تعزيز التضامن الدولي. وقد أشاد ممثلو الجالية الصحراوية بالدور الذي يقوم به لدرع في دعم قضيتهم، معتبرين أن تحركاته تعزز الأمل في تحقيق العدالة والحرية.
في إسبانيا، على وجه الخصوص، تم عقد لقاء موسع ضم ممثلين عن الصحراء الغربية والوفد الجزائري إلى جانب الجالية الصحراوية. وقد تمت مناقشة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الصحراويون في الأراضي المحتلة، حيث شدد لدرع على أهمية تسليط الضوء على هذه الانتهاكات على الساحة الدولية. وأكد أن الجالية الصحراوية، سواء في أوروبا أو في دول أخرى، تمثل صدى للنضال المستمر على الأرض، وأن دورها في هذا الصراع لا يقل أهمية عن دور المدافعين في الداخل.
من المقرر أن يختتم ينجاما لدرع جولته بزيارة إلى الجزائر، حيث سيلتقي بشخصيات بارزة ومنظمات حقوقية، إضافة إلى ممثلي الجالية الصحراوية في الجزائر، لتعزيز التعاون وتكثيف الجهود المشتركة لدعم القضية الصحراوية على المستوى الدولي.
وفي تصريح سابق، قال لدرع: “الجالية الصحراوية في المهجر تعد خط الدفاع الأول عن قضيتهم العادلة، ونحن هنا لنعمل سوياً من أجل تحقيق الحرية والاستقلال. القضية الصحراوية ليست مجرد نزاع إقليمي؛ إنها معركة من أجل الكرامة وحقوق الإنسان.”
ختام هذه الجولة في الجزائر يعزز التضامن بين الشعبين الجزائري والصحراوي، ويؤكد أهمية استمرار الدعم الدولي لنضال الصحراويين حتى يتحقق الحل العادل والمستدام لهذه القضية.
عبد القادر عقون