احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى عبد الحميد بن هدوة بجامعة الشيخ البشير الابراهيمي ببرج بوعريريج فعاليات الملتقى الدولي الرابع حول الشيخ العلامة محمد العربي التباني حول الفكر الاشعري ودوره في تثبيت الوحدة الدينية في المغرب العربي وافريقيا والمنظم من قبل المجلس الإعلامي الأعلى ورعاية رئيس الجمهورية وخلال كلمته الافتتاحية أوضح رءيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله أن هذا الملتقى زيادة للتآزر و التآخي بفضل العلماء الذين حضروا من مختلف أنحاء العالم و من الجامعات الجزائرية ، و المذهب المالكي المعتمد الذي ساهم في الانتشار الواسع لمناخ الاستقرار و التعايش وسط شعوب المغرب العربي و إفريقيا متأثرا بما يجري بغزة قائلا إننا حزينين لما يجري في فلسطين و اننا متاكدون من نصرهم ليستعيدوا ارضهم و المسجد الأقصى وأضاف أن الجزائر قد ساهمت من خلال علمائها و مشايخها على الحفاظ بمقومات الفكر الأشعري في منطقة المغرب العربي و إفريقيا ، كما يجب الرجوع إلي تلك المقومات لمجابهة التيارات المتطرفة التي تعمل على زعزعة الاستقرار و تدمير النسيج الاجتماعي و نشر الإحباط و اليأس لدى الأجيال الجديدة وحسب عضو المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور كمال بوزيدي ان الملتقى يدور حول احياء التراث الجزائري من خلال شخصية جزائرية من هذه المنطقة والذي دافع عن العقيدة الاشعرية وله باع في العلم مما جعله المجلس ملتقى سنويا مشيرا ان ملتقى هذا العام حول دور المذهب الاشعري في العقيدة والذي استطاع ان يثبت الشعب الجزائري على كلمة واحدة والذي استطاع ان يجمع الأفكار والعقائد وادخل للشعب هذه الأفكار ونورته من خلال هؤلاء العظماء على غرار الشيخ التباني الذي رسخ العقيدة وكذا الشيخ السنوسي وغيرهم الذين استطاعوا أن يحصنوا و يثبتوا الشعب الجزائري تحت لواء عقيدة واحدة و فقه واحد وما ميز هذه الطبعة الايتاء بعلماء متخصصين ومتمكنين في المذهب ليكون هناك تنقيحا وتبادل للآراء كله خدمة للفكر الاشعري من جهته عبد المجيد سالم رئيس جامعة الزيتونة السابق ووزير الشؤون الدينية لجمهورية تونس وعضو بيت الحكمة انه تشرف بحضور الندوة بدعوة من رئيس المجلس الإسلامي الأعلى مشيرا ان مداخلته حول عالم من علماء علم الكلام الاشعرية الكبار الذين لا يملك نصوصا في القيروان او المغرب الأوسط مشيرا ان هذا الشخص شهد سقوط القيروان سنة 449 زمن الزحف الهلالي وشهد مقتل عائلته وجيرانه وفر الى المسيلة لينشر علوم أصول الفقه مشيرا انه يملك اقدم نص كلامي له كتاب التسديد في شرح التمهيد انه شاهد صحوة علمية في الجزائر بلاد الغرب الإسلامي منتظرا صحوة علمية في توجه الشباب الجامعي والدكاترة والطلبة الباحثين الى تراث القلعة الأمين المساعد لرابطة العالم الإسلامي ذالدكتور عبد الرحمن بن عبد الله زيد من السعودية “إن الإسلام دين تسامح و تآخي ، و يدعو الى ان نكون امة واحدة ، و يحذ ر من التفرقة و التحزب وقال إن وحدة المسلمين و اجتماعهم حول قواسمهم المشتركة هو مفتاح رجوع إلى القمة و يعزز من وعي المسلمين برسالتهم و لن يتحقق الا بفتح أطر الحوار حول للمسائل المختلف عليها وفق آداب و قيم التآخي و تغليب المصالح العليا للأمة الإسلامية كما ثمن الدكتور عبد الله لام من السنغال أن مثل هذه الملتقيات في مثل هذا الظرف الذي تعيشه الأمة الإسلامية تسهم في إظهار ناشئة المذاهب التي أساسها السلف الصالح التي وضعت حد للفتن التي حدثت في العالم الإسلامي بعد وفاة الرسول كما يجب إعادة القراءة الصحيحة لتلك المذاهب و إنزالها على الواقع لجمع شمل المسلمين من جديد وخلال الملتقى اكد المشاركون حول على ضرورة اعتماد الحوار و المنهج الوسطي في مواجهة المشكلات.و ستتواصل أشغال الملتقى اليوم الذي يضم ست جلسات علمية والذي سيتواصل نهار اليوم الذي عرف مشاركة ثلة من المفكرين و الشيوخ من مختلف أنحاء الوطن خارج الوطن على غرار السعودية و قطر تونس و ليبيا و السنغال ، لتختتم في الأمسية بتوصيات
ابراهيم بودربالة