____عبد القادر عڨون
خرج العاهل المغربي محمد السادس عن صمته، بعد موجة التنديد العربية والاسلامية الواسعة، باستضافة وزير الحرب الاسرائيلي، وتوقيع اتفاقيات عسكرية مع الكيان، مؤكدا أن بلاده تدعم فلسطين بعيدا عن المزايدات.
وجاء في رسالة من محمد السادس إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، شيخ نيانغ، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إن “الموقف المغربي الراسخ ليس ظرفيا أو مناسباتيا، ولا يندرج في إطار سجالات أو مزايدات سياسية عقيمة، وإنما ينبع من قناعة وإيمان راسخين في وجدان المغاربة”.
وفي موقف متناقض مع فتحه أبواب أول بلد عربي أمام الجيش الصهيوني يقول العاهل المغربي: ثبات الموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية، تأسيسا على حل الدولتين المتوافق عليه دوليا، وعلى التشبث بالمفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأكثر من ذلك وصف رئيس لجنة القدس اعتداءات الجنود والمستوطنين الصهاينة على سكان القدس بأنها “مواجهات مؤسفة خلفت ضحايا أبرياء من الجانبين”.
وزير فلسطيني سابق: المغرب أصبح رسميا دولة برتبة جاسوس عربي
ويوم 25 نوفمبر 2021، قال الوزير الفلسطيني السابق، حسن عصفور، إن “اتفاقية الدفاع المشترك” التي وقعها النظام المغربي مع الكيان الصهيوني، جعلت من المملكة رسميا دولة بـ “رتبة جاسوس” لدى الجامعة العربية، مما يستدعي تعليق عضويتها بالهيئة الإقليمية.
وجاء في مقال لحسن عصفور بموقع “أمد” إن مخاطر الاتفاقية المغربية – الإسرائيلية، لا يجب أن تعتبر حدث يتعلق بحث “سيادي” لدولة عربية، بل هو خطر استراتيجي على الأمن العربي بكامله، ويمكن اعتبار أن لدينا دول برتبة “جاسوس” في الجامعة العربية رسميا”.
وااعتبر إن ذلك بمثابة جرس إنذار للجامعة العربية، “ولتعقد اجتماعا طارئا لبحث المخاطر المترتبة على ذلك الاتفاق، وابعاده الكارثية على جوهر الصراع القائم”.