تعرضت إيمان خليف، الملاكمة الجزائرية، لتصرفات عنصرية مؤسفة بعد فوزها الساحق على منافستها الإيطالية انجيلا كاريني، في مباراة استمرت 46 ثانية فقط ،وانتهت بضربة قاضية، لتخرج منها المنافسة انجيلا منهمرة بالبكاء قائلة “هذا ليس عدلا.”
ورغم هذا الانتصار المذهلالذي جاء مدبعد سلسلة الاقصاءات التي تعرض لها معظم الراياضيين الجزائريين، إلا ان ايمان تلقت كلمات جارحة تحمل طابعًا عنصريًا، وهو ما عده رواد مواقع التواصل أمرًا مؤسفًا ويعكس استمرار وجود التحيز والعنصرية حتى في الساحة الرياضية.
واعربوا أنه مثل هذه التصرفات تسيء إلى الروح الرياضية وتشكل هجومًا غير مبرر على الإنجازات الرياضية المستحقة، بالإضافة إلى أن انتصار إيمان خليف في هذا النزال ليس مجرد فوز شخصي، بل هو أيضًا انتصار لكل الرياضيين الذين يواجهون التحديات العنصرية.وأنها تذكرهم بأهمية الاستمرار في محاربة جميع أشكال التمييز، والعمل على تعزيز بيئة رياضية تسود فيها العدالة والاحترام المتبادل بين جميع الرياضيين بغض النظر عن خلفياتهم أو أصولهم أو جنسهم.
من جهة اخرى قال الاعلامي والمعلق حفيظ دراجي تعبيرا عن الموقف الذي تعرضت له الملاكمة الجزائرية : “صياحكم طرب ، العالم الغربي (وأعوانه) يتباكون ويجمعون على أن الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني التي خرجت باكية من الألعاب الأولمبية، وقعت ضحية لنزال مع (ملاكم) جزائري ينافس في فئة الإناث”.
مضيفا:”يبدو أن الغرب يعيش في زمن لا يفرق فيه بين الرجل والمرأة منذ صار يدعم (….) -المثليين- فاختلطت عليه الأمور ، لكن عندما يتعلق الأمر بجزائرية يشككون ويشتكون، ويخلطون بين إيمان وأمين ، اللجنة الأولمبية الدولية هي لجنتكم ، اسألوها تجيبكم.”
سارة زرڨي