في ظل سلسلة الإصابات في صفوف المنتخب الوطني، توجهت أصابع الاتهام نحو المحضر البدني للفريق، الإيطالي “باولو رونغوني”، وسط شكوك حول دوره في تصاعد أزمة الإصابات العضلية.
حيث أعفى الناخب الوطني “بيتكوفيتش” في غضون أسبوع خمسة لاعبين خلال هذا التربص، بدءًا من “ريان آيت نوري” و “محمد الأمين عمورة”، إلى “رياض محرز” و “حسام عوار”، ليختتم السلسلة “إسماعيل بن ناصر”، و المحير أن جميعهم تم اعفائهم بداعي الإصابة.
و ما جعل مشجعي الفريق الوطني يتهمون “باولو رونغوني” هو سجله المثير للجدل فيما يتعلق بمشكلة الإصابات العضلية خلال مسيرته التدريبية، فقد ارتبط اسمه مرارا و تكرارا بتزايد الإصابات في الأندية التي عمل بها، ما جعله عرضة للانتقادات من قبل اللاعبين ورؤساء الأندية، وأبرزهم رئيس نادي روما السابق، “جيمس بالوتا”.
هذا و تناول الإعلام الإيطالي بشكل مكثف هذه القضية، حيث نشرت مواقع مثل “كالتشيو بلوغ” تقارير تضع “رونغوني” في قفص الاتهام، ففي تقرير نشر بتاريخ 3 نوفمبر 2014، تحت عنوان “رقم قياسي للإصابات في روما.. المدرب رونغوني في قفص الاتهام”، حيث تم تسليط الضوء على معاناة فريق “روما” من بداية الموسم، مع إلقاء اللوم على المحضر البدني بسبب إصابة العديد من اللاعبين،
حيث أن النادي شهد إصابة 12 لاعبا في تلك الفترة.
و لم يقتصر الأمر على “روما” فقط، فعندما كان “رونغوني” مع فريق “لاتسيو” تعرض 13 لاعبا للإصابة في 10 مباريات فقط، وقد أكد التقرير أن تكرار الإصابات العضلية تحت إشراف “رونغوني” لا يمكن أن يكون مجرد صدفة.
و ذكر التقرير إلى أن بعض لاعبي “روما” أعربوا عن استيائهم من أساليب “رونغوني” التدريبية، مصرحين أنها تؤثر سلبا على لياقتهم البدنية.
و امتدت الشكاوى لتشمل رئيس نادي روما، “جيمس بالوتا”، و الذي أقال “رونغوني” مباشرة بعد موسم 2014-2015، بسبب الأداء البدني المخيب للفريق وكثرة الإصابات العضلية.
و يعاب على رونغوني اعتماده المكثف على تقوية العضلات والعمل في صالة الألعاب الرياضية، وهو الأمر الذي أثار استياء العديد من اللاعبين خلال فترة عمله مع روما.
مع هذه السلسلة المستمرة من الانتقادات، يبقى السؤال هل فعلا “رونغوني” هو السبب وراء لعنة الاصابات ؟!
إخلاص زعيم