أشرف وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، “يوسف بلمهدي”، في إطار احتفالات ولاية “سطيف” باليوم الوطني للإمام و ذكرى المولد النبوي الشريف، على تدشين مشاريع دينية وتعليمية لتعزيز التعليم القرآني وربط المجتمع بالقيم الإسلامية.
و رافق الوزير خلال زيارته للولاية، والي ولاية سطيف “مصطفى ليماني”، ورئيس المجلس الشعبي الولائي “بلقط أحمد بدر الإسلام”، بالإضافة إلى وفد رسمي يضم ممثلين عن السلطات المحلية والمدنية.
و كشف المجلس الشعبي الولائي بسطيف عبر صفحته الرسمية على منصة “فيسبوك”، عن المشاريع التي تم تدشينها، و التي تهدف إلى تعزيز التعليم القرآني في الولاية.
حيث تم وضع حجر الأساس لمدرسة قرآنية ببلدية العلمة، والتي ستستوعب 260 تلميذا، بتكلفة تقدر بـ 7.2 مليار سنتيم، و يتوقع الانتهاء من المشروع خلال 18 شهرا.
كما تم أيضا ببلدية “حمام السخنة”، تدشين مسجد العلامة “عبد الحميد بن باديس” الذي يتضمن أيضاً مدرسة قرآنية.
بالإضافة إلى افتتاح مدرسة قرآنية بمسجد السلام في حي عين تبينت بسطيف، و التي تتسع لـ 450 طالبا وطالبة، مما يعزز من قدرة ولاية سطيف على تقديم تعليم ديني عالي الجودة لشبابها.
و في كلمة ألقاها وزير الشؤون الدينية خلال هذه الزيارة، أكد على أهمية الدور الذي تلعبه المساجد والمدارس القرآنية في بناء مجتمع متماسك من الناحية الروحية والأخلاقية، و شدد كذلك على التزام وزارة الشؤون الدينية بمواصلة العمل على تطوير البنية التحتية الدينية والتعليمية، شاكرا السلطات المحلية على جهودها لدعم هذه المشاريع التي تصب في مصلحة تعزيز القيم الدينية والوطنية.
و صرح المجلس الشعبي الولائي بسطيف أن هذه المشاريع تأتي في إطار خطة وطنية تهدف إلى تعزيز التعليم الديني في الجزائر، مع التأكيد على دور المؤسسات الدينية في الحفاظ على الهوية الثقافية والوطنية، وتعكس هذه الخطوات رؤية الدولة في تطوير مؤسسات دينية وتعليمية تساهم في تحقيق التماسك الاجتماعي وتعميق القيم الروحية في المجتمع.
إخلاص زعيم