في إطار جهودها الرامية إلى محاربة الجريمة الحضرية باختلاف أنواعها، تمكنت مصالح أمن ولاية سطيف من وضع حد لنشاط شبكة إجرامية تتشكل من خمسة أفراد يحترفون السرقات، ينشطون عبر أحياء عدة بعاصمة الولاية سطيف ويستهدفون غب غالب الأحيان سيارات المصلين المركونة بمحاذاة بعض المساجد لاسيما خلال آداء صلاة العشاء، حيث يستغلون هذه الفترة لقلة الحركة وعتمة الليل للقيام بأفعالهم الإجرامية، التي صدت بفضل يقضة أفراد الشرطة وحنكتهم، والذين تمكنوا من استرجاع جل المسروقات التي سلب خلال عملياتهم.
العملية جاءت عقب تسجيل شكاوى لمواطنين كثر أودعوا شكاواهم بكل من الأمن الحضري الحادي عشر والرابع عشر، بعد أن تعرضت مركباتهم للتحطيم والسرقة التي كانت تطال في كل مرة ما يعرف بالوسادات الهوائية وشاشات العرض (les airbags et les écrans) حيث لاحظ المحققون أن القاسم المشترك بين الضحايا أن كلهم ممن يتوجهون إلى آداء صلاة العشاء ببعض مساجد المنطقة، وهي الفرصة التي ثبت إستغلها من قبل المشتبه فيهم كانوا يستغلون ظرف الليل لتحطيم زجاج السيارات المستهدفة ثم الاستيلاء على توابعها، التحريات المعمقة التي قادتها الضبطية القضائية مكنتها من تحديد هوية الضالعين الأربعة مع توقيفهم بموجب خطة محكمة سمحت أيضا بتوقيف شخص خامس يتكفل ببيع المسروقات التي أسترجع جلها.
بعد استكمال الإجراءات اللازمة أعدت الضبطية القضائية ملفا جزائيا ضد المشتبه فيهم الخمسة عن جرم تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجنحة السرقة بالتعدد وإخفاء أشياء مسروقة، قدموا بموجبه أمام النيابة المحلية التي أصدرت في حقهم أمرا يقضي بإيداعهم جميعا رهن الحبس.
____عبد القادر عڨون