احتضنت كلية الآداب واللغات بجامعة البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج بالتنسيق مع المجلس الأعلى للغة العربية ملتقى وطني حول التطوع اللغوي الذي هو الوسيلة الفضلى في خدمة اللغة العربية التي تملك رصيدا تاريخيا ودينيا ولغويا وحضاريا هذا التطوع اللغوي الذي يهدف الى تحقيق الوعي اللغوي التطوعي في مختلف المستويات ويكون سمة بارزة وراس مال ثقافي ووسيلة تعضيد التماسك الجمعي إضافة الى تعزيز المواطنة الصالحة رئيس الملتقى الدكتور عبد الكريم بن محمد في كلمته أوضح ان اختيار الموضوع كان لسببين رئيسيين الأول لكونه مقترحا والذي يندرج ضمن مشروع مجتمعاي وحضاري يهدف المجلس الأعلى للغة العربية من خلاله إلى التأسيس لمعرفة لغوية تخترق دهاليز الثقافة الوطنية وأسوار المجتمع المدني من اجل تكوين وعي لغوي بسهم في التنمية الوطنية الشاملة اما الثاني حسبه يرجع الى حقيقة علمية حتمية اقرها علماء اللسان والسياسات اللغوية في هذا العصر معرجا الى مصطلحي الاغتيال والانتحار اللغوي ومعتبرا ان اللغة حق على الجميع وكذا حق الانتماء إلى الإسلام والحضارة نه كان لزاما على خدمة لسان حضارة القران ناهضة به مكبرة شانه لانه من متممات السيادة الوطنية وركن منبع لحصون هويته ومهابة من الدول وأضاف بان من خلال الملتقى الذي يأمل الإسهام في إثراء محاور الموضوع تحليلا ومناقشة لاهم مفاهيمه ومجالاته ووسائل انجازه من جهته الدكتور بن عيسى كبير مكلف بالدراسات والترخيص ممثلا لرئيس المجلس الأعلى للغة العربية أوضح ان المقصود من الملتقى هو شحن الهمم وحفزها لخدمة اللغة العربية التي هي من الشأن العام وخدمتها ليست محصورة على الجهات الرسمية وإنما يخدمها كل من موقعه خاصة في ظروف العولمة والرقمنة والمساحات الاليكترونية المختلفة ويمكن إنشاء شبكات لتصحيح الأداء معتبرا ان مشروع التطور اللغوي ليس جديدا لكن الغرض إعادة بعث هذه الروح في الأمة والحكمة في خدمة اللغة العربية باعتبارها لغة هوية وجامعة ومانعة والقاسم المشترك بين الجزائريين وإعادة أمجاد الماضي مشيرا عن مشاريع كثيرة للغة منه الاشتغال للمعجم الشابكي للسمعي البصري وهو منصة لغوية لنقل اللغة من المعجم الى الحياة اليومية إضافة إلى مشروع آخر حسبه يدخل في صميم مهام المجلس المنوطة دستوريا المنصوص عليها في المادة الثالثة منه والمتعلق بتشجيع الترجمة الى اللغة العربية وهو يدخل في سياق مشروع منصة البطاقية الوطنية للمترجمين الجزائريين ليكون همزة وصل بين المترجمين وعرض متنوجهم وتقريبهم من الجهات التي تريد التعامل معهم.
إبراهيم بودربالة