قال الله تعالى من سورة الروم الأية21:”ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون”.
إنطلق الكثير من هذه الآية الشريفة للحديث عن حقوق الطفل ومسؤولية الأسرة في رعايته،وتنشئته وتربيته واعداده، إعدادا صالحا ليصبح فردا نافعا لنفسه ولأسرته وللمجتمع ككل .
فهو الثمرة الطيبة لهذه العلاقة الشرعية والانسانية بين الزوج الزوجة، و الصورة التي تمثل النشأة الأولى حيث يتدرج في النمو شيئا فشيئا حتى يصبح رجلا ناظج، أو إمرأة واعية ،وتتشكل الحياة من جديد داخل الأسرة ليولد أطفال آخرون.
في نفس السياق،أكدت أحد الأمهات أن المجتمع الذي يرتبط أفراده بعلاقات إنسانية تقوم على أساس من الشرعية والقانون والوضوح وإحترام حقوق الآخر، وتقدير المسؤولية ،مجتمع يسير في الطريق السليم، وتقل فيه المشاكل والأزمات، وتكثر فيه المبادرات الخلاقة، والنشاطات النافعة، انها مسؤولية مشتركة يتحملها الجميع كل في موضعه،وحسب امكاناته.
من جهة أخرى ،فان المؤسسة التعليمية تلعب دورا فعالا في مراحل نمو الأطفال حيث تتوزع فيها المسؤوليات بين الأسرة والمدرسة، حيث تتكفل الأسرة بمتابعة الأبناء خارج المدرسة، بينما يتكفل المعلمون والمربون بمتابعتهم داخل محيط المدرسة، كي يتلقى التلاميذ تكوينا تربويا وعلميا، كي ينشئوا نشأة سليمة وصحيحة ،ويصبحوا إطارات نافعة.
وعليه فان مهمة الوالدين من تربية ورعاية يكملها المعلمون والمعلمات داخل المؤسسات التربوية ،وأي خلل في عمل المعلم يؤثر سلبا على التكوين العلمي والتربوي للطلاب والطالبات.
هاجر صواليلي