شهدت الملاكمة الجزائرية “إيمان خليف” منذ بداية الألعاب الاولمبية باريس 2024، حملة شرسة و شنيعة حيث شككوا في أنوثتها، و اتهموها ب”التحول الجنسي”.
و تطاولت الاتهامات لدرجة أن الشخصيات المشهورة تدخلت، على غرار “ايلون ماسك” الذي كان يقود الحملة الشنيعة ضد ايمان.
و لكن الشعب الجزائري كان بالمرصاد، و واجه حملتهم بحملة تضامن واسعة هزت مواقع التواصل الاجتماعي، و لم يقتصر الأمر على الشعب فقط، فالعديد من لاعبي المنتخب الوطني الجزائري أبدوا تضامنهم مع “خليف”، بالإضافة إلى الفنان “ديجي سنايك”، الإعلامي “حفيظ دراجي”، و العديد من الشخصيات النشطة على المواقع، و عدد من الرياضيين و الملاكمين الأجانب كبطلة العالم لعام 2022 الملاكمة الايرلندية ” إيمي برودهورتس “.
و كذا وزير الشباب و الرياضة “عبد الرحمان حماد”، الذي ندد بالهجومات ضدها و قال” إيمان خليف ابنتا؛ اختنا و بطلتنا… ايمان خليف خط أحمر، انطلقي يا إيمان فالجزائر؛ حكومة وشعبا، كلها خلفك”.
هذا و أطلق رئيس المدير العام ل”موبيليس”، اليوم الجمعة، هاشتاغ : “دعها تعمل، دعها تنجح و تتألق”، عبر صفحته الرسمية على منصة “الفيسبوك”، مرفقا الهاشتاغ بكلام داعم للملاكمة الجزائرية حيث قال :
“إيمان خليف تجسيد للإرادة، عنوان وعزيمة واستبسال لحرائر الجزائر ودفاعهن عن راية الوطن، استبسال و تضحية ليسا بغريبين عن حفيدات لالة فاطمة نسومر، وآلاف البطلات اللواتي كتبن أسماءهن بالدم قبل أن يكون بالذهب.”
مؤكدا أنها تجسيد للعمل الجاد، للمثابرة و للإلتزام .
و صرح : “ كان اختيارنا لك كسفيرة “لموبيليس” و دعمنا لك تجسيدا للدفاع عن القيم التي نسعى لترسيخها في مؤسستنا، لأننا نؤمن بأن العمل و الالتزام هما مفتاح التفوق و الريادة و قد أثبتت الأرقام ذلك، وها أنت اليوم تؤكدين ذلك مرة أخرى.”
ودعمها قائلا: “استطعتِ أن توجهي بإصرارك رسالة للعالم، لتبني مبدأ جديد أكثر عدلا وأكثر نبلا وهو “دعها تعمل، دعها تنجح وتتألق”، نعم “دعها تعمل وإن لم تستطع التصفيق لنجاحها ، فان ضجيجك لن يفلح و لن يزيد إلا من عزيمتها.”
و اختتم بيانه معربا عن فخره قائلا : “في موبيليس نحن فخورون بك وبإصرارك وشجاعتك، ونعلم أنك ستواصلين رفع راية الوطن عالياً في كل محفل رياضي.”
اخلاص زعيم