شهدت الجولة الجديدة من المفاوضات بين إيران ومجموعة الدول الكبرى في فيينا أجواء تفاؤل حذرة، حيث جاءت هاته الجولة بهدف إحياء الاتفاق النووي الذي تم إبرامه عام 2015 ،إلا أنه يوجد تصريحات لديبلوماسيين من الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في مفاوضات فيينا حول الشأن الإيراني في ملفها النووي بأنها أظهرت موقفا مغايرا يتعارض مع الاتفاق المبرم عام 2015.
بعد المحادثات الأخيرة التي إستؤنفت في فيينا بشأن البرنامج النووي لإيران من أجل قياس فرص نجاحه وأدلى ديبلوماسيون من الدول الأوروبية الثلاث المشاركة بتصريح تقول فيه أن إيران أظهرت مواقف جديدة ومغايرة حول الإتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015 .
حيث أبدو مخاوفهم من أن يصبح الإتفاق النووي مع إيران مجرد إحتمال و”إطار فارغ” لا معنى له وأن الوقت ينفذ لإيجاد حل ، نظرا لأن طهران تسرع في وتيرة برنامجها النووي .
من جهتها أفادت مصادر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية صرحت الأسبوع الماضي أن إيران بدأت في عمليات تخصيب اليورانيوم ودرجة نقاءها ووصلت إلى 20 بالمئة .
في حين قالت وزيرة الخارجية البريطانية سابقا “ليز تراس” بشأن المفاوضات : “هذه آخر فرصة أمام إيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات بعزم جاد في هذه القضية “.
ورد سفير إيران في بريطانيا “محسن باهارفاند ” لبي بي سي إن ” أن طهران ما تزال ملتزمة بالاتفاق وأن التحذيرات من أن المحادثات هي الفرصة الأخيرة لإحياء الاتفاق ،لن تخيف إيران .
كما أفاد المسؤولون الديبلوماسيون في بيان لهم أنهم “يضيعون وقتا ثمينا في محادثات فيينا لأن إيران تثير مواقف جديدة لا تتفق مع خطة العمل المشتركة الشاملة، أو تتجاوز ما تنص عليه “،وتابعوا : “لقد خضنا ساعات طويلة من التفاوض ، وقد ضغطت جميع الوفود على إيران لتكون عقلانية “.
غير أن كبير المفاوضين الإيرانيين “علي باقري كني” قد غرد على “تويتر ” قائلا : بعض الأطراف الفاعلة مازالت تمارس عادة إلقاء اللوم بدلا من الديبلوماسية الحقيقية ،طرحنا أفكارنا مبكرا وعملنا على نحو بنّاء ومرن لتضييق الفجوات “.
أميرة سماش