رحلة البحث عن الدفئ المفقود في مخيمات سوريا معاناة لا نهاية لها
هو العجز و ضعف الحال و الهوان فبياض الثلج بشارة خير و بوابة لدخول الفرح إلى نفوس الكبار و الصغار كما هو متعارف عليه.
و لكن هنا الوضع مختلف فبعد المواجهات العسكرية في مختلف مناطق أدلب شمال شرقي سوريا و مع اقتراب فصل الشتاء يسوء الوضع الإنساني وسط انتشار البطالة و الفقر و تراجع أداء المؤسسات التعليمية ٫ العشرات من الأطفال و النساء في المخيم يبحثون في مكب قريب للقمامة عن بقايا الكرتون و الألبسة و الأحذية القديمة لاستخدامها وقودا للتدفئة بالرغم من المخاطر التي تنطوي على إشعالها و الأبخرة السامة التي قد تنبعث منها ٫الأغلبية من مخيمات اللاجئين في منطقة أدلب ما تزال مبنية من خيم قماشية و القليل منها مبني من الحجارة المحلية في وقت ما تزال جميعا مفتقدة للخدمات الصحية و المؤسسات التعليمية و إمكانية توفير فرص العمل لسكانها .
أزمة إنسانية تتكرر كل عام وسط حملات لجمع المال لمساعدة النازحين و لابد أن المنظمات الإنسانية لم توصل إلى تأدية دورها الحقيقي بحسب العائلات النازحة و المهاجرة و هو إنهاء هذه الخيم و بناء مساكن تقي تلك العائلات برد الشتاء وويلاته.
إيمان بن رقراق