أقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين على زيارة الرئيس الهندي” ناريندرا مودي ” في العاصمة الهندية نيودلهي ، اين عقد في قمة جمعتهما لتطوير العلاقات الروسية الهندية وتعزيز آلية التعاون العسكري بينهما ، حيث تعتبر هذه الزيارة الخارجية الثانية للزعيم الروسي منذ انتشار فيروس كورونا سنة 2019 ، في حين أثنى بوتين على أهمية الزيارة باعتبار الهند قوة عظمى و صديق وفي.
وقد جاء هذا اللقاء تزامنا مع استلام الهند لمنظومات “اس400″الروسية للدفاع الجوي، وعدم رفضها التخلي عن صفقة الشراء بالرغم من الضغوطات الأمريكية عليها يذكر ان روسيا حاليا تعد أكبر مورد للمعدات الدفاعية للهند بنسبة 70 بالمئة.
وعلى اثر انعقاد القمة، أصدر الكريملن بيانا مشترك على موقعه يتضمن فيه مختلف النقاط التي تم التطرق إليها في لبناء شراكة استراتيجية بين البلدين في إطار التعاون ثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية .
وفي ذات السياق اكد الرئيسان على ضرورة إرساء معالم السلم والسلام في العالم وفق ما ينص عليه القانون الدولي ولوائح هيئة الأمم المتحدة واحترامها وتطبيقها.
بالإضافة إلى أنه قد تم التركيز على الإمدادات الطبية التي سوف تقوم روسيا بتسليمها للهند بالأخص لقاح “سبوتنيك V ” الروسي في ظل موجة كورونا التي اجتاحت العالم ومختلف المعدات الطبية والأجهزة التي تساعد الهند لتخطي هذه الجائحة أو زيادة مستوى التطور الطبي لديها بما يخدم كلتا الدولتين.
وقد صرح الرئيس الروسي نهاية الشهر الماضي في جلسة مع الديبلوماسيين قائلا : “أن الهند تعتبر إحدى المراكز المستقلة القوية لعالم متعدد الأقطاب مع فلسفة سياسية خارجية وأولويات قريبة منها”.
وحسب البيان كرملين ناقش الزعيمان آليات التعاون في المجال العسكري والطاقوي وذلك بهدف كسر الهيمنة الأمريكية وإحتواء الصين وضمها إلى صفهم في إطار المواجهة المستمرة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية. وهذه الخطوة سثير الكثير من القلق والتخوفات لدى الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها القوة الأولى في قيادة العالم وهذا الأمر سيضعفها ويفقدها مكانتها الدولية.
يذكرأن روسيا والهند شريكان استراتيجيان في مجالات متعددة بحيث أنهما عضوان في عدد من المنظمات الأمنية والاقتصادية مثل “منظمة شنغهاي للأمن والتعاون ” وكذلك “مجموعة بريكس الاقتصادية سعيا منه لبناء تعاون وتحالف ثلاثي.
وعلى هامش هذا البيان فإن خريطة طريق بناء العلاقات تبدوا أكثر توازنا ووضوحا من قبل و البدء بالإنتقال إلى مرحلة التعميق والتنويع في العلاقات الثنائية بين البلدين وأطر أكثر استراتيجية.
سماش أميرة