أحداثالعالمالهضاب el hidhab tvتربيةتعليم

سنّ المراهقة يشكّل هاجسا أمام الأولياء

تشكل المراهقة حجر الأساس في تشكيل وجدان كل شاب وشابة، لها سمات خاصة وتغيرات قد تطرأ على تصرفات الأبناء والتي بدورها تثير قلق كثير من الأولياء . كما تعد المراهقة مرحلة حساسة يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة في النمو، وهي الإقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي. ولكنه ليس نضجا كُلّيا،  تعتبر العمر الفاصل بين  بين الطفولة و الرشد و ذلك في الفترة الممتدة من سن13 الى 25 و قد تختلف بدايتها و نهايتها من شخص الى اخر و من مجتمع لاخر.

فتحدث تغيرات فيزيولوجية وكذا عقلية ونفسية، تسبب له صراعات داخلية. كما يجدر بالذكر أنّ سرعة النموّ تسبب إختلالا في المهارات الحركية عند المراهق وتؤثر على دقّتها.

في نفس السياق ،يعاني الكثير من الآباء والأمهات من عدم القدرة على التّعامل السّليم مع أولادهم المراهقين مما يتسبّب في الكثير من المشاكل بينهم، فكثيرا مانجد أنهم يشتكون من عدم القدرة على السيطرة على تصرفات أولادهم التي تتّسم بسلوكيات خاطئة. إضافة الى هذا يخشى الأولياء على أولادهم في هذه المرحلة من أصدقاء السّوء باعتبارهم متهورين و قليلي الخبرة في الحياة ، يريدون تحقيق مطالبهم بالقوة والعنف، فيجادلون في أمور تافهة ويتورّطون في المشاكل ولا يهتمون بمشاعر وردود أفعال غيرهم وما قد يترتب عليها .

من جهة أخرى ،نجد بعض الأولياء الذين يعتبرون أنها فترة ليست بالصعبة، بل هي فقط تحتاج الى طريقة معاملة جيدة مع الأولاد من خلال مرافقتهم والوثوق فيهم وبهم والتحاور معهم على حياتهم الشخصية دون الغضب والتعصّب عليهم. وعليه يجب إشراك المراهق في المناقشات المنتظمة وتعويده على طرح مشكلاته ومناقشتها مع الكبار بصراحة و إرياحية، وكذا إعطاءه مساحة كبيرة للنّقاش في بعض المواقف الاجتماعية، فالأذن المصغية في تلك السنّ هي الحل للمشاكل ،وبناء جسر صداقة بين الأولياء والأبناء لنقل الخبرات بلغة الصديق والأخ لا بلغة وليّ الأمر المتعصّب، عسى أن يكون هذا هو السّبيل لتكوين علاقة وطيدة بين الطرفين.

هاجر صواليلي

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button