ان الحديث عن الطفولة و الأطفال يأخذ جزءا كبيرا في مجالات الدراسات التقنية في المجتمع الحديث الذي قطع شوطا كبيرا في هذا المجال،حيث أصبحت صحة الطفل النفسية تشكل هما يواجه علماء التربية والمعلمين والمربين والأسر على حد سواء .
و بطبيعة الحال الأطفال عند تعرضهم لمشاكل نفسية قد يكون بعضها ظاهرة الأعراض وبعضها غير ظاهرة الأعراض،حيث عندما يطلب منهم الرسم يتأثرون بما يسمى التكوين الداخلي اذ الأطفال عندما يرسمون حتى في بعض الأحيان الراشدون يعكسون تكوينهم الداخلي على رسمهم ويكون واضحا مدى مايعانون منه من انفعالات وعقد نفسية داخلية ،وذلك بعد معرفة ودراسة الطفل تاريخيا ونفسيا وفهم الظاهرة كاملة ،ومايلفت النظر أننا لانعير اهتماما برسوم الأطفال علما بأنه علم قائم بذاته ويدرس في الجامعات لأنه يعني الشيء الكثير ،ولكن رغم هذا فان هناك بعض المحاولات في الوطن العربي من طرف بعض المهتمين والمتخصصين في هذا المجال بانشاء بعض المدارس الخاصة لتأطير مثل هذه العلوم والدراسات .
حيث يجدر القول أن الرسم يشكل للطفل نعمة عندما يجد فيه تعبيرا عن شخصيته وحريته وأفكاره ،حيث يخلص الأطباء النفسانيون الى أن سعادة الطفل لاتعتمد على توفير المزيد من الألعاب أمامه أو اعطائه كل مايريد بقدر ماتعتمد على مزيد من الحب والفهم لخبراته البسيطة.
هاجر صواليلي