غالبا ما تواجه الام صعوبات في تربية الأطفال خاصة ما إذا كانت التجربة الأولى لها في الأمومة و تكون لهذه الصعوبات تأثيرات في سلوك الطفل.
والأطفال دائما في حاجة إلى العناية و الاهتمام المتواصل و لكن دون الإفراط في ذلك لأنه ينتج عنه طفل مدلل و عنيد و لا يمكن السيطرة عليه و يصبح الأبوين في هذه الحالة ضعيفي السلطة ،لهذا وجب على جميع الآباء الابتعاد عن أسلوب الحماية المفرطة كي لا يصبح الطفل صاحب الرأي الاول و لا يقبل النصيحة لأن ذلك يؤثر على شخصيته مستقبلا.
وعليه هناك بعض السلوكيات التي يقوم بها الطفل و التي تثبت بانه مدلل نعرضها فيما يلي:
- يبدأ مشكل الدلال الزائد غالبا من الحماية الزائدة و المنح الدائم للأبوين لكل طلبات الطفل فيتعود على ذلك و يصبح من الصعب ارضاؤه كما تزيد متطلباته و اذا لم يتم تحقيقها اصبحنا أمام طفل عنيد لا يعجبه شيء و لا يرضى بشيء.
- يصبح الطفل لا يتحمل المسؤولية في أي موقف لان أموره دائما ما تسير على ما يرام و لم يصادفه اي موقف يتوجب عليه فيه أن يكون مسؤولا
- طفل أناني و لا يرضى بمشاركة أشياءه الخاصة أو ألعابه لأنه تعود فقط على الاخذ لا على العطاء مما يجعله معرضا ليكون منبوذا أو مجبورا على الانطوائية .
- طفل متجاهل لا يسمع للنصيحة و لا يمتثل للأوامر و لا يطبق القوانين أيا كانت لأنه هو صاحب القرار.
الامر الذي جعل الكثير من الاباء يتساءلون عن كيفية التعامل مع الطفل المدلل و كيفية تعديل سلوكه
وذلك من خلال :
- تجنب الحماية الزائدة و الاعطاء الدائم، كما قلنا سابقا الطفل في حاجة للعناية و لكن دون مبالغة بل شجعي طفلك و اعتمدي اسلوب المكافأة و العقاب بدلا من الهدايا و الالعاب .
- اجعلي طفلك مسؤولا منذ السنوات الأولى و ذلك مثلا بالقيام بمهام تناسب عمره ،مثل ترتيب غرفته أو جمع ألعابه عند نهاية اللعب…
- عودي طفلك على المشاركة حتى يكون اجتماعيا مثلا حاولي مشاركته اللعب
- اعتمدي على الحوار دائما و استمعي لطفلك ،اشرحي له بأسلوب بسيط و حاولي أن تخصصي له وقتا للاستماع لكي لا يكون في حاجة لذلك و ابقي دائما على دراية بما يحس و ما يريد و هو على دراية بما يجب عليه أن يكون أو أن يفعل.
لا تنسوا دائما أن اطفالنا هم مرآة لنا و لتصرفاتنا تجاههم، اجعلي نفسك قدوة لطفلك، احترميه، قدريه، ادعميه، استمعي اليه، و اجعليه واثقا من نفسه، أعطه ما يحتاجه دون إفراط و لا تفريط، و إمنحيه دائما إستقلاليته لتصنعي شخصيته.
ساسية.بوعروج