حيا عميد مسجد باريس، شمس الدين حفيز، أمس، الدور الحاسم الذي نهض به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في فرنسا.
أتى ذلك في تدخل لحفيز عبر تقنية التحاضر عن بعد، في الاحتفالية الثالثة لليوم الوطني للإمام التي احتضنتها مدينة سطيف.
وأبرز حفيز: “رئيس الجمهورية أدّى دوراً كبيراً في تسوية أوضاع الأئمة المنتدبين بفرنسا بما يخدم الجالية الوطنية في الخارج عموماً”.
من جانبه، تمنى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، لرئيس الجمهورية، التوفيق والسداد في تجسيد برنامجه واستكمال مهمته.
وقال بلمهدي إنّ الجزائريين يأملون تعزيز تبون انجازاته السابقة.
وأحال على أنّ تبون أسهم في دعم جهود أئمتنا والارتقاء بهم وتوفير الظروف لأداء رسالتهم.
واستدلّ بحرص رئيس الجمهورية على مراجعة القانون الأساسي والنظام التعويضي الخاص بسلك الأئمة وتخصيص 1300 سكن وظيفي لهم.
وذكر الوزير أنّ “ما تحقّق يدلّ على أنّ الجزائر الجديدة تصبو لرفع الإمام إلى أسمى المراتب”.
ومن شأن ما تقدّم بمنظور الوزير، أن يمكّن الأئمة من المكانة الاجتماعية المرموقة التي تليق بهم.
وأكد حرص السلطات العليا للبلاد على تحسين ظروف معيشة الأئمة بما يحقق حياة كريمة لهم ولأسرهم.
واعتبر أنّ هذه الجهود ستعين الأئمة على الاستمرار في الارتقاء بمستوى أداء المسجد بما يحافظ على الوسطية والاعتدال.
وأبدى قناعته بأنّ الوسطية والاعتدال هم صمّام أمان المرجعية الدينية الوطنية.
وأبرز بلمهدي أنّ “الجزائر الجديدة لا تزال في حاجة إلى جميع أبنائها وتدعوهم دون استثناء إلى بذل مزيد من الجهد”.
ورافع الوزير للعمل في خدمة هذا الوطن والتسلح بالعلم والمعرفة والأخذ بأسباب الرقي والتطور لتكوين الجيل الصالح.
ودعا الأئمة لتعميق قيم الخير ومبادئ العدل، مضيفاً: “الذي يحب وطنه وأهله، يتفانى في خدمتهم”.
وعرفت الاحتفالية قراءة قصيدة شعرية حول الأئمة ووصلة إنشادية لفرقة التراث للإنشاد.
وجرى الاستماع إلى متن علمي من 13 بيتاً موسوماً “أسهل المدارك في نظم أصول الامام مالك”.
واختتمت الاحتفالية بتسليم درع الامام لأربع أئمة مجاهدين من ولايات سطيف، تيزي وزو، سيدي بلعباس وباتنة.
سارة زرڨي