…أحب الفن التشكيلي منذ الصغر داعب الألوان وعكسها على لوحات إستوحى افكاره من الوجدان، ودمج بين القلم والفرشاة ليخلق عالم خاص به فلكل لوحة يرسمها فسيفساء لا نظير لها بحيث يعبر عن مايختلجه من أحاسيس بكتابة شعر خاص باللوحة.
اتخذ عبد المجيد الفن التشكيلي كلغة ينقلها بطريقة تستوحي من تعابيره الداخلية، وبهذه الطريقة يعبر عما يدور حوله من المحيط الخارجي وأيضًا عما يدور بداخله، ويعتبر هذا الفن شيء أساسي في حياته كالماء والهواء لاسيما بعد تقاعده من عمله كمهندس معماري، فبجمعه بين الشعر والفن التشكيلي يتيحان له العيش في عالم ثاني هو الذي يرسمه ويجسده في أعماله الناجحة.قدم لمين الكثير للهندسة المعمارية بعد اتمامه دراسته في بلغاريا ليعود لأرض الوطن وبجعبته الكثير لتجسيده على أرض الواقع فكانت له بصمة ولمسة فنية في كل من المسرح الجهوي وكذا دار الثقافة لتعود بدورها هذه الأخيرة وتحتضن معرضه الذي أقامه تزامنا واليوم العالمي للفنان أين لاقى توافد العديد من المتذوقين لهذا الفن، حيث تمثلت معظم لوحاته في رسم المناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها بلادنا شرقا وغربا شمالا وجنوبا، ففي كل لوحة قصة كلها أمل وإبداع تحكى لكل من تمعن فيها.
وفي تصريح له لقناة الهضاب تي في : تفرغت للفن بشتى مجالاته بعد التقاعد ورسمت طريق أمل رغم مرضي يحتذى به كل من رآه فكلي عزيمة وإصرار على ترك بصمة إيجابية ورسالة هادفة للاجيال القادمة متمنيا أن يتمسك كل شاب بموهبته ولا ييأس ويسعى جاهدا لتحقيق حلمه، وبدوري أوجه رسالة لسلطات المعنية أن تفتح باب النجاح والتطلع في الأفق والدعم المادي والمعنوي لهذه الفئة الفنية، توجد عبر تراب الولاية والجزائر ككل طاقات صارخة تنتظر من يتبناها ويأخذ بيدها إلى النور.
سهير بن سالم
