بيـــان صحفـــــي
عالجت فرقة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية بخنشلة قضية مرتبطة بالنصب عن طريق الإنترنت ، أين قام أصحابها بإنشاء حسابات و صفحات وهمية بهدف الإحتيال على الضحايا ، ليقوموا بعد ذلك بالإختفاء كليا و إخفاء الصفحات و الحسابات الإلكترونية حتى لا ينكشف أمرهم .
وقائع القضية تعود إثر شكوى تقدم بها شخص في العقد الثالث من العمر ، ينحدر من خنشلة مفادها تعرضه للنصب من قبل فتاة أجنبية تعرف عليها عبر موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك التي أوهمته بأنها أرملة أحد الجزائيين و تقيم بدولة أجنبية ، كما أنها ورثت عنه تركة كبيرة من العملة الأجنبية ، تقدر بمليونين دولار *02 مليون دولار * ، و أنها ستقوم بإرسال المال عبر وسيط لإنفاقه في الأعمال الخيرية على مستوى الوطن ، بعد الإتفاق بينهما ، اتصل به شخص يدعي بأنه الوسيط بينه و بين الفتاة الأجنبية ، و طلب منه ارسال مبلغ مالي من العملة الوطنية ، يقدر بـمائتي ألف دج * 20 مليون سنتيم * ، من أجل تسديد الرسوم الجمركية لتمرير الحقيبة التي بها المبلغ المالي ، ليقوم الضحية بإرسال المبلغ المالي عبر الحساب البريدي الجاري الذي تم ارساله من قبل الوسيط ، بعد مدة زمنية عاود الوسيط الإتصال بالضحية و طلب منه ارسال مبلغ ثاني يقدر بثلاثمائة و خمسون ألف دج *35 مليون سنتيم * عبر حساب بريدي جاري آخر ، غير أن الضحية رفض ارسال الدفعة الثانية من المبلغ المالي ، بعد أن راودته الشكوك حول القضية ، ليتقدم الضحية إلى المصالح الأمنية و يقوم بترسيم الشكوى ، بعد أن تبين له وقوعه فريسة للنصب من قبل صاحبة الحساب الإلكتروني و الوسيط .
بالتحقيق المعمق والدقيق في القضية وباستعمال الوسائل التقنية الحديثة والتتبع الإلكتروني تم تحديد هوية صاحبة الحساب الإلكتروني ، بالإضافة إلى الوسيط الذي قام بالإتصال بالضحية مع تحديد هوية أصحاب الحسابات البريدية الجارية ، و يتعلق الأمر بشخصين ينحدران من إحدى الولايات الجنوبية و امرأة تنحدر من إحدى الولايات الشرقية بالبلاد .
بعـد الانتهاء من إجـراءات التحقيـق، تـم إنجـاز ملـف جزائي ضـد المشتبـه فيهم بموضوع النصب عن طريق الأنترنت تم بموجبه ارسال الملف إلى الجهات القضائية لدى محكمة خنشلة .
مــتابعة خميسي بوكحيل