أثار الفيلم الهندي “حياة الماعز” المقتبس من رواية “أيام الماعز” جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي العربية و خاصة في المملكة العربية السعودية، و يعود ذلك إلى قصته التي أغضبت السعوديين و وصفوه بأنه فيلم مسيء للبلد و لجميع المسلمين.
حيث تطرق “بليسي توماس” مخرج الفيلم، إلى الحديث عن نظام الكفيل في السعودية و هو أن يجلب صاحب عمل ما، عاملا اجنبيا و يكون هو المسؤول عنه و عن عيشته.
و لكن الفيلم صور السعوديين بصورة مشينة حيث أظهر العنصرية اتجاه الهنود و التنمر و الضرب و غيره من التعامل الشرس، حيث يروي قصة معاناة لشخص اسمه “نجيب”، شاب هندي سافر إلى السعودية بحثا عن عمل لإعالة عائلته زوجته و ابنه المولود حديثا، ليجد نفسه أمام شخص سعودي ادّعى أنه كفيله وأخذه إلى الصحراء ليرعى الغنم، حيث عاش مجبرا ثلاث سنوات بالصحراء، متعرضا يوميا للضرب و الشتم بالإضافة إلى الجوع، و الادهى و الأمر أنه لا يستطيع الهرب و العودة إلى بلده مهما حاول.
ليشن السعوديين و حتى العديد من العرب هجوما على الفيلم و فكرته، مصرحين أن قصته لا تمثل السعودية، وفي رد عليه قام العديد بنشر فيديوهات على منصة “تيك توك” يظهرون الحياة السعيدة التي يقضيها العمال الأجانب من هنود وباكستانيين.
فيظهر فيديو لسعودي يملك أراض وأغنام يهدي عاملا هنديا عنده هاتف “آيفون” آخر صيحة، وفي آخر يتحدث عامل يعمل وفق نظام الكفيل مع كفيله قائلا “السعودية رائعة الفيلم كذب في كذب”.
في حين اختار سعودي آخر بث فيديو لعامله قائلا “هذا الشخص الطيب يشتغل معنا منذ 30 سنة، كان يعمل عند والدي رحمه الآن وبقي معنا إلى اليوم”، وسأله “كيف كانت حياتك معنا، ليرد العامل الهندي المسلم “زين زين، الحمد لله”، و غيرها من الفيديوهات التي بينت عكس ما روج له الفيلم.
للعلم، تم اصدار الفيلم بشهر مارس الفارط من العام الجاري، على منصة “نتفليكس” و هو انتاج دولي مشترك مابين الهند و الولايات المتحدة الامريكية، و استمر التصوير على مراحل ما بين عام 2018 و 2022، من خلال ستة جداول زمنية في كل من صحراء “الأردن”و “الجزائر” ، و بعض المشاهد في ولاية “كيرلا” بالهند.
اخلاص زعيم