في حوار خص به قناة الهضاب تيفي، تحدث مدير المصالح الفلاحية بولاية سطيف السيد ” بولفتات محمد”، عن الإحصاء العام للفلاحة لهذا الموسم الذي كان تحت شعار ” معلومة دقيقة تنمية مستدامة”.
معلنا أن عملية الإحصاء قد إنطلقت و ذلك بعد أن أعطى السيد والي ولاية سطيف شارة الإنطلاق في ال19 من ماي الفارط، على أن تستمر العملية إلى غاية ال17 من جويلية المقبل.
و صرح السيد “بولفتات” قائلا : ” كل الإمكانيات البشرية و المادية جندت من أجل إنجاح هذا الإحصاء، حيث قامت مديرية الفلاحة بتجنيد 235 عون من أجل الإحصاء في الميدان، و 51 مراقب من أجل مراقبة الاستبيانات التي يتم ملؤها من طرف أعوان الإحصاء، و كذا 3 مراقبين ولائيين من أجل الإشراف على العملية، بالإضافة إلى مراقب وطني على مستوى ولاية سطيف”.
موضحا أن عملية الإحصاء العام للفلاحة تهدف إلى معرفة القدرات الوطنية التي يمتلكها القطاع الفلاحي، و أيضا وضع قواعد و بيانات من أجل معرفة القدرات الحقيقية للقطاع و بناء إستراتيجية وطنية لتطويره.
و تابع قائلا: ” أن العملية سارت بوتيرة جد مقبولة خاصة أنها لقت قبول من طرف الفلاحين”.
مؤكدا أنه قد تم تحقيق 50 بالمئة من الأهداف المسطرة إلى حد الآن و العملية لا تزال مستمرة، كما سنشهد بعد عيد الأضحى تجنيد أكثر من أجل الإنتهاء من العملية في الوقت المحدد.
كما دعا كل المتخلفين عن عملية الإحصاء القيام بها لأنها ستتوج في الأخير بشهادة إحصاء التي تعتبر هوية للمستثمرين الفلاحيين التي تثبت أنهم يمارسون الفلاحة.
و من جهة أخرى عند سؤالنا عن الإنطلاق الرسمي لحملة الحصاد و الدرس الموسم الفلاحي 2023-2024.
صرح مدير المصالح الفلاحية بولاية سطيف قائلا أن: ” السيد والي ولاية سطيف قد اعطى شارة الإنطلاق لحملة الحصاد و الدرس في ال8 من شهر جوان الجاري، من المستثمرة الفلاحية “عاشور علي” ببلدية “عين ازال” .
و تابع قائلا: “ولاية سطيف قامت بتوفير كل الإمكانيات المادية و البشرية من اجل إنجاح هذه الحملة الهامة، خاصة اننا لمسنا تحسن في الإنتاج مقارنة بالموسم السابق.
و قد سخرت مديرية المصالح الفلاحية ما يفوق 553 حاصدة و اكثر من 4000 جرار من اجل انجاح الحملة ،
بالإضافة إلى اكثر من 18 نقطة تجميع بقدرة استيعاب تفوق المليون و سبعمئة قنطار” .
مشيرا إلى أن كل هذا من اجل استقبال منتوج الفلاحين بكل ارياحية، حيث تم كراء مستودعات بعض المطاحن الخاصة من اجل تعزيز قدرات التخزين.
و تطرق السيد “بولفتات” إلى قدرات التخزين حيث صرح أن الولاية قد استفادت من صومعة بقدرة تخزين مليون قنطار ببلدية “بير العرش”، مشيرا إلى أن كل الاجراءات الادارية اتخذت و سيتم الانطلاق في الانجاز قريبا.
كما استفادت أيضا من 7 مراكز جوارية للحبوب بقدرة استيعاب 50 الف قنطار لكل مركز جواري بقدرة كلية تقدر ب350 الف قنطار .
أما بالنسبة للمراكز الجوارية المنتشرة عبر تراب الولاية مثل بلدية “بني وسين” ، “عين ولمان”، “عين ازال”، “حمام السخنة”، “بازرسكرة”، “تشودة” ، و “عين ارنات” فهدفها التقريب من الفلاح و ايضا تسهيل عملية دفع المحصول .
و للتذكير فإن المساحات المزروعة على مستوى ولاية سطيف فاقت 159الف هكتار.
كما تحدث ايضا عن القرارات التي اتخاذها من طرف رئيس الجمهورية التي شجعت الفلاحين من اجل زراعة المساحات، على غرار قرار الاستفادة من قرض 20 الف دينار على ان يسدد على 3 سنوات، الذي استفاد منه أكثر من 2100 فلاح.
و في ذات الصدد، استفاد ايضا اكثر من 5500 فلاح بالبذور مجانا، و كذا أزيد عن 1839 فلاحا من الاسمدة.
و في الأخير سار حوارنا إلى الحديث عن محاصيل الحبوب ببلديات “اولاد صابر”، “الولجة”، “بير العرش” و كذا “سطيف” التي شهدت بعض الحرائق.
ليصرح السيد “محمد بولفتات” بهذا الخصوص قائلا : “كان لدينا لقاءات تحسيسية مع الفلاحين من اجل اتخاذ جميع التدابير ، وخاصة انه يقوم بحرث حواف للمساحات المزروعة من اجل تفادي انتشار الحرائق “.
مضيفا أنه قد تم اصدار قرار متعلق بإلزامية تواجد مطفأة و جرار و صهريج أين تتم عملية الحصاد، كما تم الاتصال بمديرية الحماية المدنية من اجل تسخير شاحنات على مستوى المناطق ذات القدرات العالية.
و في الأخير نادى المواطنين للتحلي بروح المسؤولية من اجل تفادي كل ما من شأنه أن يشعل النار في المناطق ذات القدرات الإنتاجية للحبوب مثل بقايا السجائر، خاصة مع اقتراب عيد الاضحى.
قائلا أن “هذه ثروة وطنية وجب المحافظة عليها”
اخلاص زعيم