كشف المكتب الصحراوي لتنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام، عن تفاصيل جديدة بخصوص الهجوم الذي تعرضت له شاحنات الرعايا الجزائريين وسقوط 3 شهداء في الفاتح نوفمبر الماضي.
وأكد المكتب الصحراوي في بيان له، أن الأدلة المادية الميدانية، وتحاليل في علم المقذوفات والطريق الذي تمت فيه الجريمة ووضعية الشاحنتين توضح أن المكان المذكور لا يوجد ضمن المناطق مؤكدة الخطورة ولا هي بمنطقة مشبوهة ولا حتى بمنطقة رمادية، أي التي قد تقع بين منطقتين مشبوهتين أو خطرة كما يصطلح عليها تقنيا.
وأضاف أن أقرب نقطة خطرة للمكان تقع على 10 كلم، وليست منطقة ألغام بل يتعلق الأمر بمقذوف لم ينفجر بعد وقد وضعت حوله إشارات تدل على الخطر. كما أن أقرب حادث ألغام سجل يبعد عن النقطة المذكورة بأكثر من 50 كلم.
وأوضح المكتب أن نفس المعطيات يتشاركها مع كل الشركاء الدوليين والمحليين. يضاف لها أن المكان نفسه يقع داخل التراب الصحراوي وفي الحيز الجغرافي لمنطقة بئر لحلو ويقع على بعد حوالي 14 كلم من البلدية المذكورة. وعلى بعد حوالي 50 كلم من أقرب نقطة من الجدار وبحوالي 36 كلم من الحدود الموريتانية.
من جهة ثانية أبرز المكتب أنه لا يمكنه الجزم بنوع الطائرة المسيرة ولكنه في المقابل يؤكد أن نفس الذخائر التي استعملت في القصف المذكور قد استخدمت في مناطق مختلفة منذ بداية الحرب الأخيرة.
سارة. دالي