من منا لم يتذوق طعم الدموع لحظة وصولها إلى الفم…أجل طعمها رائع ونكهتها مالحة… ولكن ألم تتساءلوا لماذا؟
الدموع تفرز نتيجة تعرض الإنسان لمؤثرما، مما يجعله يحفز الغدد الدمعية لإفراز الدموع من محيط العينين عبر قنوات خاصة للدموع، ومن الممكن أن تصل إلى الأنف أو الفم فنشعربطعمها المالح، ويرجع ذلك إلى إحتواء الدموع على الملح الطبيعي، والمكون الأساسي لتلك الأملاح هي الصوديوم والكلوريد والبوتاسيوم وكميات منخفضة من المغنزيوم والكالسيوم.
تختلف الدموع باختلاف حالات و أسباب إفرازها، فقد نجد الدموع الطبيعية التي تتواجد دائما في العيون قاعدية وذلك بهدف ترطيب العينين ، أما الدموع اللاإرادية فتنتج نتيجة تعرض العين للغبار أو للتهيج، و نجد الدموع العاطفية و التي تنتج كرد فعل للألم القوي أو في حالات الفرح والسعادة الكبيرة في حين تكون دموع النوم عبارة عن جفاف مكونات القشرة خارجية حول العين.
وحسب الدراسات الطبية فإن الدموع تساعد على تخطي المشاكل بسرعة، وخاصة الدموع العاطفية التي قد تنتج مع تركيبها بعض الهرمونات الزائدة التي تساعد على تهدئة الجسم، وعليه فانه في كل مرة تتعرض فيها عينيك لأي عوامل خارجية تحث فيها على إفراز الدموع وهذا ما يجعل عينيك أكثر صحة ونظافة، الأمر الذي يوحي لنا أن كل شيء في جسم الإنسان خلق لحكمة ولم يخلق عبثا.
بوتفاحة شيراز حسناء