الهضاب el hidhab tvصحة

مختصة تتوقع تراجع منحنى كورونا خلال أيام

لم تستبعد أستاذة في الطب، مجندة  ضمن الطواقم العاملة في مصالح علاج كورونا، تراجع المنحى الوبائي في الأيام القليلة المقبلة، بعد ذروة شرسة أفرزت انتشارا جماعاتيا لجائحة كوفيد19 وبالتحديد سلالة دلتا المتحورة.

قالت البروفيسور نجاة موفق، رئيسة مصلحة علاج كورونا في مستشفى الكرمة بوهران، إن كافة مؤشرات تتبع الحالة الوبائية “تؤكد دخول الجزائر في مرحلة انخفاض مؤكد في عدد الإصابات ومعدل الإماتة، بحكم خصائص الفيروس التاجي ببلوغه الذروة لينكمش بعدها ويتقلص، لتقل سرعته وانتشاره في آن واحد وبالتالي تجاوز الذروة رويدا رويدا”، مضيفة: “سنسير بذلك في منحنى تنازلي تدريجي”. وأوضحت موفق خلال تقديمها الحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة، خلال الفترة من 20 جويلية إلى 2 أوت الجاري، إن الجزائر “توجد في المرحلة التصاعدية للمنحنى الوبائي أو بتعبير بيولوجي أدق مرحلة ذروة انتشار الفيروس، والتي يمكن أن تعرف تراجعاً في الأيام القليلة المقبلة”.

وسجل عدد الحالات الإيجابية ارتفاعا مضطردا زاد عن 113 في المائة وفق التوصيف الطبي، وذلك خلال الفترة من 20 جويلية الماضي إلى 2 أوت الجاري، إذ تم تسجيل أرقام قياسية متتالية، بوصول العداد اليومي حدود 1900 حالة. وعرف معدل التكاثر أو التوالد تفاقما عميقا وحادا في قيمته، حيث واصل ارتفاعه للأسبوع السادس، وتقدر قيمة هذا المؤشر بـ1,47، وهو المستوى الذي يفوق مرتين الهدف المسطر في المخطط الوطني للرصد ومكافحة “كوفيد-19″، والمحدد في أقل من 0,7.

كما أن نسبة الحالات الإيجابية ارتفعت لتنتقل من 10,7 في المائة إلى 20,38 في المائة خلال الفترة ذاتها، وتم تسجيل أعلى نسبة بجهات وهران، تلمسان، سطيف، الشلف، جيجل، تبسة، باتنة، غليزان، الجزائر العاصمة، (39 في المائة)، فيما شهدت جهات أخرى على غرار تيسمسيلت، مستغانم، سعيدة، عين الدفلى، تيبازة، قسنطينة ، تسجيل أدنى نسبة (4 في المائة).

وأشارت المتحدثة، إلى أن كلا من التطور الأسبوعي للمعدل اليومي للحالات بأقسام الإنعاش تحت التنفس الاصطناعي وعدد الوفيات عرفا، على التوالي، ارتفاعا بنسبتي 22 و75 في المائة، مؤكدة أن كافة التوقعات تؤكد تحسن الوضع الوبائي المقلق اعتبارا من منتصف شهر أوت الجاري وأن جميع الإحصائيات المستقاة من مصالح “كوفيد 19″، ستشهد تراجعا محسوسا مقارنة بالأسابيع الفائتة. وعللت البروفيسور موفق دراستها، بطبيعة وخصائص الفيروسات المنتشرة، التي تصل الذروة، ثم تبدأ في التراجع التدريجي، مستدلة بتدحرج معدل انتشار الفيروس في عدد من دول العالم لاسيما القارة الأوروبية، بعد موجة وبائية شرسة خلفت آلاف الموتى ومئات آلاف المصابين بسبب ما يعرف بالعدوى.

ولفتت البروفيسور إلى أن عدد الإصابات حاليا يتراوح بين 1200 و1300 حالة، بعد ما كانت في حدود 1900 إصابة قبل أسبوع، وهي أرقام تبشر بالتفاؤل على تحسن الوضعية الوبائية، وحسبه فإن عدد الإصابات تسجل على العموم تراجعا طفيفا، إلى غاية بلوغ مرحلة استقرار العدوى، مشيرة إلى أن التدابير الوقائية الصارمة التي فرضتها السلطات العليا للبلاد، حققت الجدوى المطلوبة منها لاسيما تغيير موعد سريان الحجر الصحي من الساعة الحادية عشر إلى الساعة الثامنة مساء وتعليق حركة النقل الحضري والترامواي والسكك الحديدية وغلق الشواطئ وتعليق الأنشطة التجارية الموازية التي كانت تشكل بؤرا وبائية بامتياز.

وناشدت المتحدثة المواطنين، العمل جميعا على كبح العدوى لتفادي فقدان المزيد من الأرواح وتجنيب “وضع المنظومة الصحية أمام واقع لا نعرف مآله”، داعية جميع الجزائريين، إلى التحلي بروح المسؤولية والمواطنة، والاحترام الأمثل للتدابير الوقائية والمشاركة الفعالة في الحملة الوطنية للتلقيح ضد هذا الوباء.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button