مطار 8 ماي 1945 الذي يبعد حوالي 17 كلم عن مركز الولاية، لا يزال إلى يومنا هذا تابعا لمؤسسة تسيير مصالح مطارات قسنطينة بعد أزيد من 15سنة من افتتاحه، فيما لا يختلف اثنان على أن هذا المرفق يعيش أسوء أيامه، حتى أن البعض بات يفضل أن يسميه “المحطة ” على المطار ،نظرا إلى التهميش الذي طاله خلال السنوات الأخيرة.
في حين استنكر سكان عاصمة الهضاب، التهميش المفروض على مطار 8ماي 1945 منذ سنوات وذلك الشح الذي يشهده في عدد الرحلات سواء الداخلية منها أو الدولية، هذه الأخيرة التي لا تزال معلقة منذ بداية جائحة كورونا.
حيث بات أغلب المسافرين يفضلون السفر عبر رحلات مبرمجة من مطارات الولايات المجاورة خاصة ولاية قسنطينة التي يضمن مطارها السفر نحو عدة وجهات سواء محلية أو دولية.
وضعية مطار سطيف ليست محل استياء شعبي فحسب ،بل لطالما كانت محل انتقادات شديدة من قبل بعض المنتخبين محليا في المجلس الشعبي الولائي ووطنيا تحت قبة البرلمان، لكن كل ما قيل بشأنه على مدار السنوات الماضية بقي مجرد كلام عابر والسلطات العليا لم تقدم سوى وعودا لم تجد طريقها للتجسيد على أرض الواقع إلى يومنا هذا، حتى أن بعض من وزراء الحكومة ينزلون بمطار قسنطينة في زياراتهم لولاية سطيف .
كما ان حجاج بيت الله الحرام يقصدون مطار قسنطينة للسفر إلى السعودية لأداء مناسك الحج، كل ذلك وعاصمة الهضاب تملك مطارا دوليا منذ 15 سنة ولا ينقصه سوى التفاته جادة من المصالح المعنية، حيث طالبت في وقت سابق النائب فريدة غمرة من وزير النقل على حد قولها أنه ليس من العدل ان يبقى مطار سطيف مسيرا من ادارة مطار قسنطينة، فالمطار في وضعه الحالي يسير من السيئ للأسوء ورحلاته في تراجع مستمر حتى اصبحت تقتصر على رحلات داخلية بعدد شحيح جدا ،فمتى يرد الاعتبار لمطار 8ماي 1945يتساءل سكان ولاية سطيف؟!
فاطمة عريف