قام المدراء الجهويون للنقل والصيانة وبمشاركة ممثلي المجالس الشعبية الولائية بالنعامة و بشار بخرجة ميدانية لمعاينة الوضع بعد تسجيل سلسلة الانقطاعات المتكرّرة للنقل بالسكك الحديدية خطّ وهران بشار وانحراف القطار عن السكة أكثر من مرة بسبب تراكم الرمال في عدة نقاط بسبب الزوابع الرملية التي شهدتها خاصة ولايتي النعامة وبشار.
تمّ الوقوف عند النقاط السوداء لهذا الخط خاصة المسافة التي تربط ولاية سيدي بلعباس ببشار مرورا بولاية النعامة من أجل إحصائها واقتراح الحلول المناسبة لها. حيث كانت الانطلاقة من محطة رجم دموش باتجاه النعامة.
وتمّ تعيين اللجنة على ضوء الحوادث المتكرّرة للقطار بسبب تراكم الرمال على خط السكة الحديدية في نقاط سوداء بتراب هذه الولاية كمنطقتي بوقرن ببلدية البيوض، ومنطقة مكاليس بالعين الصفراء، حيث أكد حينها المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للنعامة خلال انعقاد المجلس الشعبي الولائي لولاية النعامة في دورته العادية الأخيرة مطلع شهر جويلية الماضي و مناقشة ملف النقل، أن مصالح الولاية قد أمهلت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية مدة شهر واحد للتكفل الشخصي بهذه النقاط و الاعتماد على إمكانياتها المادية الخاصة للتدخل في فتح هذا الخط باعتبارها مؤسسة عمومية اقتصادية .
واستطرد يؤكد في مداخلته، أن مصالح الولاية لن تتدخل مستقبلا في مثل هذه الحالات، خاصة وأنها تتكرّر باستمرار مع موجة الجفاف والزوابع الرملية الهوجاء التي تشهدها الولاية والتي كادت أن تتسبب في حوادث كثيرة لذا على هذه المؤسسة تحمل كامل مسؤولياتها في هذا الشأن باعتبارها شركة كبرى لها إمكانيات مادية خاصة وكبيرة.
وقد تمّ مراسلة هذه الشركة بهذا الخصوص لأن كل التدخلات السابقة كانت على عاتق مصالح الولاية، البلديات ومصالح الأشغال العمومية، وهذه التدخلات كلفت مصالح الولاية كثيرا، خاصة ما تعلّق بتنقل آليات ثقيلة من رافعات وآلات جهر وغيرها.
وتنقل المدير الجهوي للنقل والمدير الجهوي للصيانة وبالتنسيق مع ممثلي ولايات سيدي بلعباس، النعامة وبشار لإيجاد حلول مهما كانت نهائية أو مؤقتة لمشكل تراكم الرمال على هذا الخط والخطورة الكبرى التي أصبح يشكلها على المسافرين من حين لآخر خاصة بعد موجة الجفاف التي تشهدها المنطقة والزوابع الرملية المستمرة.
أشواق يشير