نشر معهد باستور في الجزائر، أول بيان بمثابة معلومات مهمة عن مرض “جدري القردة”. وذلك تزامنا مع إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ عامة.
وتطرق المعهد إلى تاريخ ظهور هذا المرض. مشيرا أنه تم اكتشاف فيروس جدري القردة لأول مرة بالدانمارك سنة 1958 لدى القردة.
وتم التبليغ عن الحالات الأولى لإصابة البشر بهذا الفيروس سنة 1970. ليتأكد فيما بعد أن هذا الفيروس ينتقل إلى الإنسان.
وعن سبب إصابة الناس بالفيروس يرى معهد باستور بالاعتماد على مذكرة الصحة العالمية. أن الاتصال الوثيق بالحيوانات بالقرب من الغابات هو ما سهل تفشيه.
وحسب المصدر ذاته فإن الحيوان الرئيسي لهذا الفيروس يظل غير معروف. “رغم أن القوارض والرئيسيات غير البشرية تعد خزانات محتملة”.
للإشارة، فقد زادت التوعية العالمية بخطر جدري القردة بشكل كبير في أوائل شهر ماي 2022 عندما انتشر بصفة سريعة. نتيجة حدث أقيم بمدريد.
ودفع هذا الوضع بمنظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عمومية ذات المدى الدولي والتي ظلت سارية المفعول حتى سنة 2023.
كما كشف معهد باستور. أنه توجد فصيلتين مختلفتين من جدري القردة، وحسب بيان المعهد ذاته، فإن الفصيلة الأولى هي أكثر ضراوة وفتكا. وتستوطن في حوض الكونغو في إفريقيا وتبلغ معدلات الوفيات فيها حوالي 3 % حسب المعهد. بينما يؤكد خبراء الصحة في جمهورية الكونغو أن معدل الوفيات يمكن أن يصل إلى 10 % لدى الأطفال.
وبخصوص الفصيلة الثانية، فهي الأقل خطورة حيث أكثر من 99.9% من المصابين ينجون من المرض.
سارة زرڨي