نشر موقع “Reduxx”تقريرًا انتقد فيه الملاكمة الجزائرية إيمان خليف وكذا الملاكمة التايوانية لين يو تينغ، واتهمهما بصريح العبارة بأنهما يتنكران في هيئة الرجال للمشاركة في أولمبياد باريس برفقة السيدات، بقوله: “يسمح لرجلين (خليف وتينغ)، متنكرين في هيئة نساء، بالملاكمة ضد نساء حقيقيات في الألعاب الأولمبية”.
وأعاد الكاتب والبيولوجي البريطاني ريتشارد داوكينز نشر هذا التقرير عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي “X”، مع توجيه نفس الاتهام إلى الملاكمتين بأنهما تخدعان العالم من أجل المشاركة في أولمبياد باريس 2024 ضمن منافسة الملاكمة في فئة السيدات.
والمفاجأة الكبيرة في هذا الموضوع، جاءت من طرف رجل الأعمال إيلون ماسك مالك موقع “X” الذي علق على منشور الكاتب والبيولوجي البريطاني، وهاجم خليف، بقوله: “من الواضح للغاية أن هذا غير عادل”.
وكانت الملاكمة الجزائرية خليف قد استُبعدت في مارس2023 من بطولة العالم للملاكمة التي أقيمت في مدينة نيودلهي الهندية قبل خوضها للنهائي، كما سحبت الميدالية البرونزية من الملاكمة التايوانية تينغ بسبب عدم استيفائها معايير الأهلية -مثلما صرّح به رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة حينها- وهي التصريحات التي أعادت نشرها صحيفة “Le figaro” الفرنسية.
وأكد رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة حينها في تلك التصريحات بأن الملاكمتين الجزائرية والتايوانية لديهن “كروموسومات XY”، وذلك في ميزة يمكن أن تزيد من إنتاج هرمون التستوستيرون لديهما، كما يمكن للمستويات العالية من هذا الهرمون أن تمنح الرياضيتين أفضلية على بقية المتنافسات.
ولم تتعرض الملاكمة الجزائرية إيمان خليف للهجوم فقط من إيلون ماسك وقبله الكاتب والبيولوجي داوكينز، بل إنها تعتبر ضحية لحملة عالمية لانتقادها، وكذا للدفع نحو إبعادها عن أولمبياد باريس 2024، حيث نشرت صحيفة “Daily mail” البريطانية الشهيرة تقريرًا شككت من خلاله هي الأخرى في جنس الملاكمة الجزائرية.
وعجت مواقع التواصل الاجتماعي كذلك بالمنشورات التي تشكك في جنس الملاكمة الجزائرية، وتتهمها فيها بمحاولة إيذاء منافساتها، والتساؤل أحيانًا حول الطريقة التي سيسمح لها بها بالمشاركة في أولمبياد باريس.
ولم يبق الجزائريون مكتوفي الأيدي أمام الحملة العالمية التي تتعرض لها خليف، بل إنهم تقدموا للدفاع عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ودعمها بأقوى العبارات للرفع من معنوياتها وتشجيعها قبل دخولها المنافسة في الألعاب الأولمبية المقامة حاليًا في باريس.
وتعتبر الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، بالإضافة للعداء جمال سجاتي والجمبازية كيليا نمور، من الأسماء التي ينتظر الجزائريون حصولها على ميدالية في أولمبياد باريس، وتعويض إخفاقات المشاركين الرياضيين الذين لم يستطيعوا الحصول على أي ميدالية في الحدث الرياضي الكبير حتى الآن.
سارة زرڨي