عرف مهرجان إمدغاسن الدولي للفيلم بولاية باتنة عاصمة الأوراس، نجاحا في إعادة أمجاد التاريخ النوميدي للجزائر إلى الواجهة: الأزياء النوميدية، السيف النوميدي القصير الذي كان يميز محاربي نوميديا وحدهم دون غيرهم في العالم القديم…، نوميديا وأمجادها بدأت 200 سنة قبل الميلاد، حينها كانت هي الدولة الوحيدة التي قارعت القرطاجيين و الرومان وتقهرهم من باتنة الأوراس وضريح الملك إيمدغاسن أبو النومديين الذي يعتبر أقدم ضريح جنائزي في شمال إفريقيا بعد الأهرامات المصرية العظيمة. إلى ماسينيسا موحد نوميديا وعاصمتها سيرتا، الذي كان يملك عملة لدولته عندما كان الأوروبيون يعيشون في أكواخ القش ويتعاملون بالمقايظة، ضريح ماسينيسا في الخروب الذي مزال شاهدا على عظمة الرجل الذي أركع القرطاجيين المتربصين بمملكته.
غربا الى سيقا عين تيموشنت عاصمة ماسيسيليا وملكها سيفاكس الذي كان يملك عملة هو كذلك، إلي يوبا الأول النوميدي إلى إبنه يوبا الثاني ملك موريطانيا القيصرية وعاصمتها شرشال و ضريحه المهيب في تيبازة رفقة زوجته المصرية الرومانية كليوباترا سيليني، ويوغرطا الذي عرض روما للبيع لكنه فشل بعد خيانة صهره الموريطاني الطنجي بوخوس الأول الذي غدره وسلمه للرومان.
ومن أعظم ملاحم الفرسان النوميديين مشاركتهم مع الملك القرطاجي حنبعل الذي دخل روما من الشمال قاطعا المتوسط نحو إسبانيا ثم جبال الألب قادما من تونس ثم الجزائر ، حيث يعتبر الفارس النوميدي أفضل من إمتطى الخيل في العالم القديم حيث كانوا يمتطون جيادهم بدون سرج وهذا ماكان يميزهم عن باقي فرسان ذاك الزمان.
جلال ناصر
