في ظل التطور المشهود الذي يعرفه العالم الآن وبعد الأحداث الاخيرة التي عايشناها إثر جائحة كورونا التي ادت إلى تعليق الدراسة وباتت أمرا مستحيلا هذا ما دفع بالعديد من المؤسسات التعليمية (الحكومية والخاصة)،إلى إغلاق المدارس والجامعات وإيجاد منفذ جديد لاستمرار عملية التعليم عبر فتح منصات الكترونية وتوفير الوقت والجهد، لكن هذا الامر لم يساعد الكثير من التلاميذ والطلبة، فمن ناحية يرى البعض أنها تجربة جديدة وغير مسبوقة وتفتقد الى خبرة كافية لدى الكثير من الاداريين والاساتذة في هذا المجال، مما يؤثر على كفاءة التدريس وجودته خاصة أنه لا يوجد مخطط واضح ومنهجي يقود هذه العملية بالإضافة إلى وجود صعوبات في عملية تقييم أداء وتحصيل الطلبة لأسباب عديدة منها مثلا: تعذر عملية مراقبتهم ومدى تفاعلهم أثناء الفصل هذا ما يسمى عائق وتحدي، وأيضا صعوبة في عملية التقييم والشفافية والمصداقية في النتائج كما لا ننسى أداء الأستاذ في إلقاء الدرس بالإضافة إلى مدى قابلية الطلبة ومرونتهم في التعامل مع هذا النظام الجديد من التعليم للتطوير من مهاراتهم ورفع المستوى العلمي والثقافي لديهم، ففي الوقت الحالي بات التعليم الالكتروني يثير الكثير من المخاوف لدى العديد من عناصر العملية التعليمية انطلاقا من الاساتذة والطلبة مرورا بأولياء الأمور انتهاء بالإطارات الجامعية فبعد الإعلان عن انطلاق التجربة عبر منصة المودل أبدى العديد من الطلبة ردود أفعال محيرة ومثيرة للدهشة تبين مدى صعوبة التعامل معها وعلى كافة الأصعدة ومن ناحية أخرى فإن هذا النوع من التعليم لديه العديد من المشاكل التقنية والتي تضيع جزء من وقت الحصة المحدود من بينها مشاكل الانترنيت وعدم وضوح الصوت بالإضافة إلى أن الاستاذ لا يمكنه رصد المتعلمين بشكل واضح مع ايجاد الطالب صعوبة في استيعاب الدروس والمحاضرات من الاستاذ عن بعد لانشغاله بأمور أخرى، ومن جانب آخر فإن نظام الدراسة عن بعد لن يكون مفيدا بشكل مطلق حيث أن هناك الكثير من المقررات العملية والتطبيقية نحتاج إلى اختبارات تقنية وعملية أي تطبيقات يجري داخل المختبرات وورشات العمل وقاعات التدريس فيجب أن يكون هناك موازنة بين الكفتين نظريا وعلميا.
هاجر صواليلي