لكل منا في الحياة تجربة اولى …و كل تجربة اولى قاعدة، فلكل ام تجربة اولى في الولادة،الرضاعة،و التربية… كذلك لكل طفل تجربة اولى في الاكل،المشي، و حتى في طريقة التعبير و كل خطأ يتخلل هذه التجارب هو عبارة عن قاعدة للتعلم، و لكن لا تتقبل كل الامهات أخطاء أطفالها فتلجأ دائما للعقاب لتعديل سلوكهم …و لكن هل تفكر في حلول أخرى قبل العقاب؟ و هل تحتاج دائما الى العقاب ؟ على كل ام قبل الاتجاه نحو إطلاق الأحكام و تنفيذ العقاب أن تطرح على نفسها بعض الأسئلة فتجد في إجاباتها حلولا و اساليب لتعديل سلوك طفلها دون أن تعرضه للعقاب. فهل يحتاج الموقف الذي هي فيه إلى توجيه ام حوار؟ هل تحتاج أن تشرح أو أن تتفاوض؟ و متى تصل إلى مرحلة العقاب و كيف؟ حتى نصل إلى النتيجة المرغوبة و الإيجابية. يظهر بعض الأطفال الرفض و العناد و بعض السلوكيات غير الجيدة و غير المرغوبة ؛لتذهب الأم للعقاب كأسلوب لتعديل هذه السلوكيات فتجد نفسها أمام طفل أكثر عنادا و اكثر عصبية ، لذلك اتجه علم النفس التربوي الى أساليب جديدة أكثر فعالية و نجاعة. فإذا بحثنا اولا في الأسباب حددنا الحلول التي لا تحتاج اصلا لعقاب و لكن لحوار ، فيفهم الطفل أن ما قام به سلوك غير مرغوب فيه و يجب عليه أن لا يكرر هذا السلوك أما إذا كانت هذه المرحلة لا تفي بالغرض فإننا ننصح الام باللجوء إلى التفاوض حول السلوك، فأنت تريدين ابعاد هذا السلوك و تعديله لا ان يعاند اتجاهه، فنحدد جدية الوضع مع استعمال أساليب التعزيز سواء السلبي أو الإيجابي لزيادة معدل السلوك الايجابي و تفادي السلوك السلبي. لا ننسى أن فاقد الشيء لا يعطيه فالاطفال يتعلمون بالملاحظة فلما لا نجعل أنفسنا قدوة لهم لنجعل استجابتهم الإيجابية دائما جيدة متلائمة مع التربية السليمة.
ساسية.بوعروج