الجزائرالهضاب el hidhab tvتربيةصحةمجتمع

هل يستحق طفلي العقاب…كيف و متى؟

لكل منا في الحياة تجربة اولى …و كل تجربة اولى قاعدة، فلكل ام تجربة اولى في الولادة،الرضاعة،و التربية… كذلك لكل طفل تجربة اولى في الاكل،المشي، و حتى في طريقة التعبير و كل خطأ يتخلل هذه التجارب هو عبارة عن قاعدة للتعلم، و لكن لا تتقبل كل الامهات أخطاء أطفالها فتلجأ دائما للعقاب لتعديل سلوكهم …و لكن هل تفكر في حلول أخرى قبل العقاب؟ و هل تحتاج دائما الى العقاب ؟ على كل ام قبل الاتجاه نحو إطلاق الأحكام و تنفيذ العقاب أن تطرح على نفسها بعض الأسئلة فتجد في إجاباتها حلولا و اساليب لتعديل سلوك طفلها دون أن تعرضه للعقاب. فهل يحتاج الموقف الذي هي فيه إلى توجيه ام حوار؟ هل تحتاج أن تشرح أو أن تتفاوض؟ و متى تصل إلى مرحلة العقاب و كيف؟ حتى نصل إلى النتيجة المرغوبة و الإيجابية. يظهر بعض الأطفال الرفض و العناد و بعض السلوكيات غير الجيدة و غير المرغوبة ؛لتذهب الأم للعقاب كأسلوب لتعديل هذه السلوكيات فتجد نفسها أمام طفل أكثر عنادا و اكثر عصبية ، لذلك اتجه علم النفس التربوي الى أساليب جديدة أكثر فعالية و نجاعة. فإذا بحثنا اولا في الأسباب حددنا الحلول التي لا تحتاج اصلا لعقاب و لكن لحوار ، فيفهم الطفل أن ما قام به سلوك غير مرغوب فيه و يجب عليه أن لا يكرر هذا السلوك أما إذا كانت هذه المرحلة لا تفي بالغرض فإننا ننصح الام باللجوء إلى التفاوض حول السلوك، فأنت تريدين ابعاد هذا السلوك و تعديله لا ان يعاند اتجاهه، فنحدد جدية الوضع مع استعمال أساليب التعزيز سواء السلبي أو الإيجابي لزيادة معدل السلوك الايجابي و تفادي السلوك السلبي. لا ننسى أن فاقد الشيء لا يعطيه فالاطفال يتعلمون بالملاحظة فلما لا نجعل أنفسنا قدوة لهم لنجعل استجابتهم الإيجابية دائما جيدة متلائمة مع التربية السليمة.

ساسية.بوعروج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى