يشارك رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، في اجتماع الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي ينعقد في نيويورك من 20 إلى 28 سبتمبر الجاري، تحت شعار “الرهان على الأمل لتعزيز التصدي لجائحة كوفيد-19، واعادة الاستجابة لمتطلبات الكوكب، واحترام حقوق الاشخاص و اعادة احياء منظمة الامم المتحدة”
هذا وسيكون وزير الخارجية على هامش الدورة، طرفا في العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى، استهلها باستقباله للسيدة فيكتوريا نولاند، وكيلة الشؤون الخارجية الأمريكية المكلفة بالشؤون السياسية، أين تركزت المحادثات على عديد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، لاسيما قضية الصحراء الغربية وآفاق إحياء العملية السياسية والمفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، إلى جانب الأوضاع السائدة في ليبيا نقلا عن الاجتماع الأخير لدول الجوار المنعقد بالجزائر، ودراسة آخر التطورات بمنطقتي الساحل الافريقي والشرق الأوسط.
وفي نفس الملف، أجرى لعمامرة لقاء مع وزير خارجية الكويت، الشيخ أحمد ناصر المحمد، الرئيس الحالي لمجلس وزراء الخارجية العرب، أين تناولا مجموعة من المسائل المتعلقة بأوضاع العالم العربي وأبرز قضايها المطروحة، على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
هذا وقد شارك وزير الخارجية في مباحثات بمقر بعثة الجزائر لدى الأمم المتحدة، مع وزير خارجية اسبانيا، خوسيه مانويل، تناول خلالها العلاقات الثنائية وسبل الارتقاء بها إلى مستويات أعلى، كما تبادلا وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في المنطقة وآفاق تعزيز الحلول السياسية والسلمية للأزمات في ظل احترام الشرعية الدولية.
وعلى هامش أشغال الجمعية العامة، أعرب لعمامرة عن سعادته لاستقباله من قبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي، حيث جدد له تضامن الجزائر ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب الليبي الشقيق، لتجسيد أولويات المرحلة الراهنة مثلما أكد عليه مرارا السيد الرئيس عبد المجيد تبون، خاصة فيما يتعلق بتحقيق مصالحة وطنية شاملة تنهي صفحة الخلافات.
واستقبل الوزير بمقر بعثة الجزائر، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، تباحثا فيه حول الأزمات الانسانية في العالم إلى جانب مجالات التعاون بين الجزائر واللجنة وسبل تعزيزها وتطويرها.
وبناء على مشاركة وزير الخارجية في أشغال الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يستمر نشاط لعمامرة في تجسيد مبادئ الدبلوماسية والسياسة الخارجية الجزائرية ، وتحقيق عدة مكاسب وصداقات عبر عقد لقاءات متنوعة مع العديد من الأطراف، طوال فترة تواجده بمكان الحدث.
سارة. دالي