نجح جراحون في الولايات المتحدة في زرع كلية خنزير في جسم إنسان، دون أن يرفض جهاز المناعة في جسم المتلقي العضو المزروع توًا، وهو ما يُعد تقدمًا كبيرًا يحتمل أن يؤدي في نهاية المطاف للتخفيف من النقص الحاد في الأعضاء البشرية الجاهزة للزراعة.
وأُجريت الجراحة في مركز لانغون الطبي التابع لجامعة نيويورك، إذ استخدم الأطباء خنزيرًا تم تعديل جيناته بحيث لم تعد أنسجته تحتوي على جزيء معروف بأنه سيؤدي في الأغلب، إلى رفض الجسم للعضو المزروع على الفور.
ووفقًا لتصريحات أدلى بها باحثون لـ”رويترز”، فإن متلقية الكلية مريضة متوفاة دماغيًا ظهرت عليها علامات ضعف في وظائف الكلى، ووافقت أسرتها على التجربة قبل أن يتم رفعها من على أجهزة الإبقاء على قيد الحياة.
وتم تطوير الخنزير المعدل وراثيًا، والذي أطلق عليه اسم “جال سيف” بواسطة وحدة رفيفيكور التابعة لشركة يونايتد ثيرابيوتكس كورب، وتمت الموافقة عليه من قبل إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية في ديسمبر/ كانون الأول 2020، لاستخدامه غذاءً لمن يعانون من حساسية اللحوم ومصدرًا محتملاً للعلاجات البشرية.
وفي الوقت الحالي، ينتظر ما يقرب من 107 آلاف شخص في الولايات المتحدة عمليات لزرع أعضاء، بما في ذلك أكثر من 90 ألفًا في انتظار زراعة كلى بحسب الشبكة المتحدة للتشارك في الأعضاء.
ومنذ عقود، يعمل الباحثون على إمكانية استخدام أعضاء حيوانية في عمليات الزرع، لكن تمثلت العقبة في كيفية الحيلولة دون رفض جسم الإنسان الفوري للعضو المزروع.
___عبد القادر عقون