شهدت ولاية سطيف ، في اليومين الأخيرين، جريمتي قتل ، ذهب ضحيتهما شابان في مقتبل العمر ، تعرضا لطعنات بالسلاح الأبيض ، وفارقا الحياة إثر شجارات بدأت بمناوشات بسيطة و انتهت بدماء حمراء .
الجريمة الأولى راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 21 سنة ينحدر من بلدية قجال يدعى ” طارق كوسة ” و حسب ما صدر من معلومات فالجريمة وقعت بالقرب من مسجد العتيق لمدينة قجال .
بدأت حيثيات الجريمة اين كان الشاب طارق رفقة صديقيه و حدثت مناوشات بينهم و بين شاب في العقد الثلاثين من عمره ، وهو الخلاف الذي تحوّل إلى شجار ساخن ، أخرج خلاله خصمهم خنجرا ووجه به طعنة للضحية طارق .
لم يتوقف الجاني هنا و فقط بل أصاب صديقه الثاني بالخنجر في حين تمكن المرافق الثالث من الهروب و الفرار من الجاني.
هذا وتم تحويل الضحية الى مستشفى سعادنة عبد النور بسطيف ، لفظ الضحية طارق أنفاسه الأخيرة ، فيما يبقى صديقه يخضع للعناية الطبية.
في وقت شرعت فيه الاجهزة الامنية المختصة في فتح تحقيق معمق لمعرفة اسباب الجريمة و القبض على المشتبه فيه .
بعد ساعات على وقع الجريمة الأولى تلتها جريمة اخرى بحي شوف لكداد ذهب ضحيتها المدعو محمد بن عبد السلام البالغ من العمر 36 سنة ، حيث دخل هو الآخر في شجار ليتطور بعد ذلك ويقوم الجاني بتوجيه طعنات خنجر للضحية اردته قتيلا قبل وصوله إلى المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف.
وعلى إثر ذلك ، الجاني لاذ بالفرار مباشرة بعد ارتكابه الجريمة ، وفي وقت قياسي تمكنت شرطة سطيف من توقيف الجاني .
مشاهد الجرائم هاته اثارت حالة من الهلع و الفزع لدى العائلات السطايفية الذين عبروا عن دهشتهم لوقائع الحادثة المؤلمة.
يذكر أن ولاية سطيف شهدت العديد من جرائم القتل هذه السنة و أغلبية الضحايا و المتهمين من فئة الشباب ، يشتركون في الضرب والطعن بالخنجر الذي أصبح كشربة ماء في هذا الزمن، فتبدأ الحكاية بالسب و الشتم وتنتهي بالطعن و الفرار .
طبّي غنية.