شهدت ولاية سطيف، صباح اليوم الثلاثاء، احتفالات رسمية تحت شعار “وفاء، بناء و استمرار”، و ذلك بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد، و الموافق ل20 أوت من كل عام.
و في إشارة إلى أهمية “مقام الشهيد” الكائن ببلدية سطيف كصرح تذكيري في الذاكرة الوطنية، تم إختياره لاحتضان المراسم و ليكون أول محطة تتم فيها الاحتفالات.
و التي ترأسها والي الولاية “مصطفى ليماني”، رئيس المجلس الشعبي الولائي “بلقط احمد بدر الاسلام”، و كذا السلطات المحلية و الأمنية بالإضافة إلى عدد من اعضاء البرلمان و ممثلي الأسرة الثورية.
و استهلت السلطات المراسم برفع العلم الوطني الجزائري، ليتم بعدها وضع إكليل من الزهور على مقام الشهيد، كتقليد يحمل دلالات عميقة تعبر عن الوفاء المستمر لتضحيات الشهداء.
و ذكر المجلس الشعبي الولائي بسطيف عبر صفحته الرسمية على منصة “فيسبوك”، أن هذه الإحتفالات تؤكد على إستمرارية النهج الوطني و تخليد ذكرى من ضحوا بأرواحهم من أجل حرية الوطن.
و اضاف ذات المصدر ، أنها تشكل جسراً بين الماضي والحاضر، وتؤكد على أهمية استلهام قيم الثورة في مواصلة مسيرة البناء والتنمية، كما تمثل فرصة ثمينة لغرس روح الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة، وتعريفهم بتاريخ وطنهم المجيد.
هذا و تواصلت الإحتفالات، فمن بلدية “سطيف”، انتقل الوالي و رئيس المجلس الشعبي الولائي و الوفد المرافق إلى بلدية “بني عزيز” لمواصلة المراسم.
و شهدت “بني عزيز” على ضوء هذه الاحتفالية، اطلاق شارة إنطلاق “مشروع التهيئة الحضرية للقرية الفلاحية 8ماي 1945” من طرف والي الولاية، حيث خصص له مبلغ 22 مليون دينار بمدة انجاز 3 اشهر و سيستفيد منه حوالي 1400 نسمة.
لينتقلوا بعدها إلى المحطة الثالثة “بلدية عين السبت” و التي شهدت هي الأخرى وضع مشروع حيوي حيز الخدمة بهدف فك العزلة عن سكان المناطق النائية و المعزولة، و الذي يتمثل في إنجاز طريق يربط بين منطقتي “عين الدفلى” و “الكوامشة” طوله 1.30 كيلومتر، مخصصين له مبلغ 18 مليون دينار.
و اشار المجلس على صفحته الرسمية، أن تدشين هذه المشاريع خلال احتفالات اليوم الوطني للمجاهد يؤكد على إستمرارية نهج التنمية و التطوير الذي ناضل من أجله المجاهدون، كما يجسد إلتزام الدولة بتحسين ظروف معيشة المواطنين في جميع أنحاء الولاية.
إخلاص زعيم