نشر مقربون من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الأربعاء، تسجيلا صوتيا له قبل ساعات من مقتله في الذكرى السنوية العاشرة للحدث.
وقال القذافي في آخر تسجيل صوتي له، “أقدم روحي فداء لكم جميعا أنا لا أخاف هذه الليلة من الموت ولم أكن أخاف الموت أبدا”.
كما قال الزعيم الليبي السابق في التسجيل “الموت هو من يخافني وأنا مقدم عليه بكل شجاعة وعليكم أن تفتخروا بي”.
كما أبلغ القذافي عائلته بأنه سيُقتل في هذا اليوم، وقال “أنه سيدافع عن نساء ليبيا ونساء العرب والإسلام”.
وأضاف “إن سقوط مدينتي طرابلس وسرت كان نتيجة خيانة وليس قضية سلاح”.
وشهدت ليبيا قبل عشر سنوات مقتل زعيمها السابق بعد 42 عاما من حكم أطاحت به ثورة شعبية.
وكشف وقتها مقاتلون مناهضون للقذافي، مكان اختبائه في معقله في سرت في شمال البلاد، فاعتقلوه، قبل أن يعدم في اليوم نفسه ويعرض جثمانه أمام العامة.
أكد المسؤول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبي، أحمد قذاف الدم أن رفات الرئيس الليبي الراحل ورفاقه الذين قتلوا في مثل هذا اليوم قبل 10 أعوام ستعود إلى أهله بالتأكيد، وستقام لهم جنازة تليق بهم، دون أن يذكر موعدا محددا.
وقال قذاف الدم، في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك” حول احتمالية تسليم رفاته وابنه معتصم إلى أقربائه، “بالتأكيد سوف تسلم رفات الزعيم ورفاقه، وستقام لهم جنازة تليق بهم وسيعاد لهم الاعتبار التاريخي بعد أن سقط القناع واكتشف شعبنا ما قام به حلف الأطلسي في 2011 لم يكن من أجل الليبيين وإنما لقتل زعيم كان يمثل جبلاً من الكبرياء، وحلماً لقارة بأكملها”.
وأضاف قذاف الدم أنه في الذكرى العاشرة لمقتل الزعيم الراحل، “الليبيون لا يشعرون إلا بالعار ويعضون أصابع الندم على ما حل بهم، ويشعرون بالحنين لعهد القذافي، خاصة بعد هذه العشر العجاف والمعاناة والتشرد والجوع والإهانة التي ألمت بالوطن”.
وحول احتمالية أن يعود أنصار القذافي إلى حكم ليبيا من جديد، قال قذاف الدم إن “أنصار ثورة الفاتح يشكلون الأغلبية التي صمدت ثمان شهور في مواجهة الحلف الأطلسي، وهم عسكريون وقبائل ونخب سياسية وأمنية وهم الأن الرقم الصعب في المعادلة الليبية إذا ما تمت انتخابات سوف يعودون بقوة للمشهد السياسي، وإنما في ظروف جديدة وليبيا جديدة وبروح إيجابية تجاه الجميع، وتحويل ليبيا واحة للأمن والسلام”.
وأكد قذاف الدم أن “القذافي حالة خاصة لا تتكرر، وصاحب حلم ونظرية ولديه مشروع فلن يكون القادم بنفس القوة والوهج”.